وزير الخارجية الأميركي الجديد يؤيد حل الدولتين وينتقد قرار 2334

المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون

واشنطن / سوا / أيد مرشح الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية ، ريكس تيلرسون أمس الأربعاء، حل الدولتين، كما ندد بما وصفه "الإرهاب الفلسطيني" باعتباره عقبة أمام اتفاق سلام.

واتهم تيلرسون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عدم انتهاز الفرص الماضية للتوصل إلى اتفاق سلام، وانتقد نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأخير رقم 2334 معتبراً اياه بانه "لا يصب في مساعي السلام".

وحمل تيلرسون خلال جلسة الاستماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي التي خصصت للمصادقة عليه كوزير للخارجية الأميركية، ليحل محل الوزير الحالي جون كيري، حمّل الجانب الفلسطيني اللوم في عرقلة مسار السلام وذلك بسبب "فشل القيادة الفلسطينية في وقف "العنف"، الذي سبب حالة الجمود بين الجانبين".

وقال تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة اكسون موبيل النفطية العملاقة "أود أن أقول أنه في حالة القيادة الفلسطينية، التي نبذت العنف، أن نبذ العنف شيء واتخاذ إجراءات ملموسة لمنع ذلك شيء آخر".

وأضاف "اعتقد أنه، وإلى أن يظهر الفلسطينيون بادرة جدية من جانبهم تثبت أنهم على استعداد لبذل المزيد من الجهد لوقف وإبطال العنف، فإنه لمن الصعب جدا خلق الظروف الملائمة للطرفين للمناقشة المثمرة بشأن التسوية ".

وانتقد تيلرسون ما وصفه بعدم قدرة كل من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقديم التنازلات واتخاذ المجازفة اللازمة للتوصل إلى اتفاق.

وقال تيلرسون رداً على سؤال من السيناتور تيم كاين ، المرشح الديمقراطي الذي هزم في الانتخابات كنائب رئيس إلى جانب هيلاري كلينتون في انتخابات شهر تشرين الثاني الماضية بشأن ما الذي سيفعله لتحقيق محادثات سلام بين الطرفين أنه سيعمل على "جعل الوضع مستقرا بقدر الإمكان" لخلق الظروف المواتية للتفاوض.

وكرر تيلرسون تأييده لحل الدولتين " كون أن ذلك الهدف ، هو الهدف الذي يتفق عليه الجميع ، "يجب أن يكون الطموح المشترك لنا جميعا وأن دور وزارة الخارجية الأميركية في هذه الحالة يجب أن يركز على محاولة خلق بيئة تجمع الطرفين معا والاهتداء لطريقة للمضي قدما" ولكنه استدرك قائلاً "أستطيع أن أقول لكم أنه في ظل ظروف اليوم، فإن تحقيق ذلك صعب للغاية ، ولكن هذا يجب أن يكون هدف وطموح الجميع ".

وأعتبر المحللون أن تأييد تيلرسون الواضح لحل الدولتين يأتي لطمأنة مجلس الشيوخ بشأن التزام إدارة ترامب بمبدأ حل الدولتين بعد صدور العديد من الإشارات عن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب المناقضة لذلك، لا سيما من خلال اختياره (ترامب) لديفيد فريدمان سفيراً في إسرائيل، وهو الذي يؤيد الاستيطان في الضفة الغربية ويطالب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس .

وأقر تيلرسون بمحنة الفلسطينيين، على الرغم من أنه حمل قادتهم القسط الاكبر من المسؤولية في عدم تحسين أوضاعهم قائلاً "لقد عانى الشعب الفلسطيني الكثير، في ظل قيادتهم ، وذلك نتيجة لعدم إحراز المزيد من التقدم" في سبيل حل قضيتهم.

وانتقد تيلرسون نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأخير رقم 2334 معتبراً أنه (النص) لا يصب في مساعي السلام.

يشار إلى أن قرار مجلس الأمن 2334 الذي صدر بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت يوم 23 كانون الأول الماضي يصف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والقدس الشرقية) "غير شرعيا وغير قانونيا ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي".

وحول دور الولايات المتحدة كوسيط في الصراع، قال تيلرسون أن الانخراط الدبلوماسي الأميركي "يساهم في خلق بيئة أكثر إثماراً لتلك المناقشات"و لكنه اقر بأنه "في نهاية الأمر، لابد من تسوية ذلك بين تلك الأطراف " وهو الموقف الذي يثلج صدور اللوبي الإسرائيلي في واشنطن.

ولم يسأل أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة يوم الأربعاء (11/1) المرشح لوزارة الخارجية تيلرسون عن وجهة نظره في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس أو عن وجهة نظره في مشاركة وزير الخارجية الأميركي الحالي في مؤتمر باريس للسلام يوم الأحد المقبل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد