قلق إسرائيلي من تصاعد الهجمات بالضفة الغربية

توضيحية

القدس /سوا/ قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية آفي يسسخاروف إنه منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرقي القدس، تصاعدت عمليات إلقاء الحجارة وإطلاق النار من قبل الفلسطينيين، متوقعا وصول الهجمات إلى أرقام قياسية.

وفي مقال له بموقع ويلا الإخباري، قال يسسخاروف إنه رغم العمليات التي أصبحت معتادة طيلة العام المنصرم، فإن الإحصاءات تشير إلى أنها صارت أعلى من المعتاد، خاصة منذ أواخر الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع مرحلة تقديم الامتحانات في المدارس الفلسطينية، مقارنة بالمرحلة ذاتها من العام الماضي.

ووفقا للإحصاءات، تم تسجيل 346 حادثة إلقاء حجارة تجاه المركبات الإسرائيلية بالضفة الغربية في أواخر سبتمبر/أيلول 2016، و375 حادثة في أكتوبر/تشرين الأول، ثم ارتفعت الحصيلة إلى 420 حادثة في الشهر التالي، وانخفضت إلى 344 حادثة في ديسمبر/كانون الأول، لكن الأسبوع الأول من الشهر الجاري شهد وحده 169 حادثة.

وأضاف الكاتب أنه في حال استمرت وتيرة هذه الحوادث على هذا النحو، فستكون إسرائيل أمام سبعمئة حادث إلقاء حجارة شهريا، وهو رقم غير مسبوق.

وأوضح يسسخاروف أن هناك أسبابا يراها الفلسطينيون حافزا لزيادة حوادث رشق الحجارة، لعل أهمها مرور الذكرى السنوية الـ21 لاغتيال القائد العسكري السابق في حركة  حماس  يحيى عياش الذي اغتالته إسرائيل عام 19966، وصدور القرار الدولي الأخير ضد الاستيطان، والحديث عن انتقال السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس مع دخول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

في الوقت ذاته، زادت الهجمات بالسلاح الناري في الضفة مؤخرا، فبعد أن شهد سبتمبر/أيلول هجوما واحدا، ارتفع هذا العدد إلى أربع هجمات في الشهرين التاليين كلا على حدة، ثم إلى ستة في ديسمبر/كانون الأول، ومعظم هذه الهجمات كانت بدوافع فردية محلية.

والأخطر من وجهة نظر إسرائيل هو تنفيذ هجمات واسعة منظمة مع بنية تحتية قوية تابعة لحركة حماس، حيث أحبطت قوات الأمن الإسرائيلية خلال عام 2016 قرابة مئة عملية من هذا النوع، بجانب ما أحبطته السلطة الفلسطينية من هجمات مماثلة، ويعتبر الكاتب أن حماس تسعى من خلال هذه المحاولات لإشعال انتفاضة القدس مجددا، أو انتفاضة الوحيدين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد