في غزة.. كفاءات جراحية طبية تُبهر الخبراء الدوليين

صورة تعبيرية

غزة / سوا / "من دواعي سروري أن أشهد في غزةَ عمليةً جراحية لغضروف الرقبة من الأمام بطريقةٍ ماهرة، وعلى مستوىً عالٍ جدًا"، هذه كانت شهادةً واردة في تقريرٍ رفعه خبير جراحة الأعصاب الدولي البروفيسور تيرنس هوب، الذي زار القطاع، مؤخرًا، لمنظمة الصحة العالمية.

وأعرب استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب والنخاع الشوكي بمجمع الشفاء الطبي البروفيسور محمود أبو خاطر - الذي أجرى العملية - عن فخره وسعادته بهذه الشهادة القيمة، من الخبير البريطاني الدولي الشهير، الذي تخطت خبرته 30 عامًا.

وشرح البروفيسور أبو خاطر كيف أجرى هذه العملية، مبيّنًا أنها تمت بواسطة الميكروسكوب الجراحي، والطاحونة الكهربائية – تعمل بـ 130 ألف لفة في الدقيقة -، وجهاز الأشعة بالتوازي.

واستغرقت العملية ساعةً وثلث، كان يتابع فيها البروفيسور هوب العمل بدقة متناهية، للوقوف على مستوى الخبرات الفلسطينية، وتقييم أداء جراحة المخ والأعصاب في قطاع غزة.

في اليوم التالي للعملية، أجرى البروفيسور أبو خاطر عمليةً جديدة لمريض عانى من ورم عصبي في كف يدي اليسرى Peripheral Schwannoma، وحذّره الأطباء من إجرائها في غزة.

ويقول المريض رائد أبو سعادة: "منذ نحو سنة وأنا أعاني من ورم عصبي في كف يدي اليسرى، على إثره حصلت على تحويلة لإجراء عملية جراحية في مستشفى المقاصد ب القدس إلا أنني لم أتمكن من السفر".

وأضاف: "على الرغم من حصولي على موعدين إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يرد على طلب تنسيقي للسفر على ذمة الشؤون المدنية، وخلال هذه السنة مررت بفصول من المعاناة في الدوائر الرسمية التي تعاملت معها".

ولفت أبو سعادة إلى أنه راجع إحدى مستشفيات قطاع غزة – المعروفة - على مدار 6 شهور عانى خلالها من المماطلة واللا مبالاة من قبل الطبيب المختص لتترجم في النهاية بتشخيصٍ خاطئ للمرض، موضحًا أنه تم تشخيص الورم في البداية بأنه كيس ماء، وأنه بحاجة لإجراء عملية، وسوف يتم الاتصال به لإجرائها، وهو ما لم يحدث.

ونوه إلى أنه وبعد طول انتظار فقد الأمل، وتوجه إلى مشفى خاص، وعمل صورة رنين مغناطيسي ليفاجأ بأنه ورم عصبي، وليس كيس ماء، وعلى إثر ذلك حصل على تحويلة للعلاج في المقاصد بالقدس المحتلة، وبعد كل هذه المعاناة توجه في النهاية إلى البروفيسور أبو خاطر، الذي قرر بعد الفحص والمعاينة إجراء العملية له خلال 24 ساعة.

وتكللت عملية أبو سعادة بالنجاح، وهو اليوم بوضعٍ نفسي وصحي أفضل، بعد أن حذره الأطباء من أن استئصال الورم العصبي قد يفقده إحدى وظائف اليد، إن لم تكن كاملةً، ولقد بات قادرًا على ممارسة عمله، وإنهاء كتابة بحث الماجستير في القانون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد