معرض "أصوات من البعد" لتيسير بركات .. يفتتح في غاليري زاوية السبت

161-TRIAL- رام الله / سوا/  يفتتح غاليري زاوية في مدينة البيرة يوم السبت المقبل معرضا شخصيا للفنان تيسير بركات تحت عنوان "أصوات من البعد". ويحتوي المعرض على أكثر من 20 عملا فنيا للفنان بركات، يحاكي فيها الحياة والانسان سواء في فلسطين وفي المنطقة ويبرز من خلالها هموما غير محكية وأحلام شعوب تتوق الى الحرية والعيش حياة طبيعية بعيدا عن السياسة والعسكر والاحتلال. 
ويقول تيسير بركات، الذي ولد وترعرع في مخيم جباليا في غزة وانتقل الى العيش في رام الله في عام 1981، "اصوات من البعد تمثل تجربتي الشخصية وتعكس الظروف التي يمر بها البشر. ومعظم أعمالي هي مجرد تأمل في رحلة الانسان عبر الزمن. وسواء كان رجل كهف في جبال البيرانيس في اسبانيا، او شابا يعيش في غزة فان الكثير يجمع بين هذه التجارب سواء أكانت الحياة او صراعاتها او الكفاح من اجل البقاء خلال تاريخ قاس وظروف لا ترحم." 
وتعيد أعمال بركات الجمهور الى الماضي البعيد من خلال اسلوب مزج فيه رسومات تشابه تلك التي رسمت على جدران الكهوف ومثلت شخوصا وحيوانات بألوان ترابية، وتلك الرسومات التي تمثل آلة الحرب في الزمن الحديث. وتستحوذ على لوحات بركات صور حروب وظلال مروحيات ومظلات تحيطها نقوش لحيوانات شاردة من الخطر وشخوص يولون هاربين باحثين عن النجاة. صور تذكر وبقوة في واقع الاحتلال الاسرائيلي المستمر وبموجة الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على غزة. 
ويضيف بركات "النزاعات والصراعات هي دائمة الحضور في منطقتنا التي تمتلىء بالتناقضات والمفارقات والتي تعاني من ألم مستدام." ورغم من ذلك يبقى لدى بركات شيء من الامل وتحضر في لوحاته جماليات فلسطين وتعكس بقوة صمود أهلها، وبالنسبة له، فان ذلك هو ما يدفعه الى مواصلة فنه. 
ويستطرد قائلا: "عشت دائما في بعد عن أهلي واصدقائي، خلال فترة تمثل جزءا كبيرا من حياتي. وفي الواقع مضت 15 عاما على آخر مرة سمح لي بها بزيارة غزة. واعتبر نفسي لاجئا في وطني، مشرد عن أهلي وعائلتي، وكل ما أتلفت من حولي، لا زلت أسمع أصواتا تنادي من البعد. "
208
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد