وقفة تضامنية مع الأسير منصور شريم في طولكرم

none

طولكرم / سوا /  دعا ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، المؤسسات الحقوقية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المستمرة بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، في طولكرم، بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة خصصت للتضامن مع الأسير الكرمي منصور شريم، أن الأسرى باتوا مستهدفين وبشكل يومي للقمع والعزل كعقاب لا مبرر له، بهدف النيل من صمودهم، كما هو حال الأسير شريم الذي تم الاعتداء عليه من قبل إدارة السجون وعزله.

وشدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر على أن جريمة الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى تستهدف النيل من عزيمتهم وصمودهم الأسطوري، موضحا أن إرادة الأسرى أقوى وأصلب من كل ما تقوم به إدارات سجون الاحتلال من اعتداء وانتهاك يومي.

وأكد أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس ، تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها، من خلال التحرك مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للإفراج عنهم جميعا دون استثناء، وذلك عرفانا وتكريما للدور المحوري والنضالي الذي لعبه الأسرى على مر سنوات الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية.

وأضاف: "نحمل رسالة الأسرى وذويهم متضامنين معهم في كل يوم، مؤكدين أن ساعة الفرج والإفراج قادمة لا محالة".

وأشار إلى أن هذا النشاط الأسبوعي التضامني بات تقليدا في محافظة طولكرم، التي تقف دائما مع الأسرى وعائلاتهم من خلال هذا النشاط وغيره، من زيارة الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، ومتابعة أمورهم وقضاياهم والوقوف إلى جانب ذويهم، لأن الأسرى والمناضلين قدموا حريتهم من أجل حرية الوطن وانعتاقه من الاحتلال وظلمه.

من جانبها، قالت والدة الأسير شريم المحكوم 14 مؤبدا و50 عاما، قضى منها 15 عاما، إنها تلقت خبر عزله من قبل أهالي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم، إضافة إلى فرض عقوبات عليه متمثلة في منعه من الزيارة والكنتينا لمدة 6 أشهر، عدا عن الاعتداء عليه بالضرب مع زملائه الأسرى وفرض الغرامات الباهظة عليهم.

وأشارت إلى أنها لم تزر أبنها منذ 4 أشهر، وهم الآن لا يعلمون شيئا عنه سوى أنه في العزل ومن الأهالي فقط.

وناشدت الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الإنسانية والمعنية بالأسرى إلى التدخل لإنهاء معاناة آلاف الأسرى الذين يعيشون ظروفا صعبة للغاية، فكل أسير مستهدف ومعرض للعقوبات في أية لحظة.

بدوره، أشار والد الأسير حمزة وليد حالوب القابع في سجن جلبوع، إلى أن جميع الأسرى يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون والاعتداء عليهم والزج بهم بالعزل الانفرادي، إضافة إلى الإهمال الطبي ومنع العلاجات للمرضى ووقف الزيارات إما كعقاب أو "منع أمني"، وهو ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم في دعم صمود الأسرى من خلال حملات التضامن معهم كوسيلة ضغط لوقف الاعتداءات عليهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد