خلال مشاركته بعشاء الميلاد.. الرئيس عباس يتحدث عن مؤتمر باريس للسلام

الرئيس عباس

بيت لحم /سوا/  شارك الرئيس الفلسطيني  محمود عباس بعشاء الميلاد، مساء اليوم الجمعة، في دير الروم بمدينة بيت لحم، بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية صربيا افيتسا داتشيتش، وممثل العاهل الأردني عبد الله الثاني، وزير الشؤون الخارجية بشر الخصاونة، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وقال الرئيس عباس في كلمة أثناء العشاء، إن الحكومة الإسرائيلية منعت قبل أكثر من شهر رفع الأذان، وعندها قام أحد المطارنة برفع الأذان من داخل الكنيسة، وهذا هو أقوى دليل على وحدة شعبنا، لذلك نقول كل عام وأنتم بخير لكم ولنا وللعالم أجمع، بحلول عيد الميلاد المجيد، وفقا للتقويم الشرقي، ونتمنى أن نحتفل بهذا العيد المجيد في العام المقبل وقد انتهى هذا الاحتلال البغيض.

وأضاف الرئيس أننا دعونا في مثل هذا اليوم من العام الماضي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام يعمل على حل القضية الفلسطينية، واستجاب بدوره لهذه الدعوة، وبادر لدعوة العالم للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس، في الخامس عشر من الشهر الجاري، بحضور 70 دولة لحل هذه القضية.

وتوجه الرئيس عباس بالشكر لنظيره الفرنسي، وقال: نأمل أن يخرج من هذا المؤتمر بداية حل للقضية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي حمل الرقم 2334، الذي ندد بالاستيطان وأكد عدم شرعيته في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وبين  أن العالم أجمع من خلال هذا القرار على أن الاستيطان غير شرعي، وهنا نقول للحكومة الإسرائيلية إذا أرادوا السلام فعليهم إزالة الاستيطان لنتمكن من صنع السلام وفق رؤية حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين، التي يجب أن تعترف بها إسرائيل، بعد أن اعترفت بها 132 دولة.

وأعرب الرئيس عن أمنيته بأن ينجح المؤتمر الدولي لتشكيل آلية تشرف على تنفيذ الحل، وتضع جدولا زمنيا لهذا الحل.

وجدد الرئيس عباس التأكيد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي مدينة محتلة، لذلك نقول إن نداءات نقل السفارة يجب ألا تتحقق، وأن يفهم الجانب الأمريكي أنه فعل يضر بالسلام، ونقول لهم إن عدم اعتراضكم على التصويت على قرار 2334 يعني انضمامكم للشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل. وقال إننا ندعو للسلام من خلال المفاوضات، وننبذ العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة وفي العالم، ونتعاون مع كل الدول لاجتثاث الإرهاب، لكننا بحاجة لأمن واستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونرجو أن يكون عام 2017 عام تحقيق هذه الأمنية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد