جمعية إسرائيلية: مزارعو غزة يخشون من آثار رش مبيدات إسرائيلية على محاصيلهم

محاصيل الزراعة بغزة

غزة /سوا/ قالت جمعية "چيشاه–مسلك"، (مركز للدفاع عن حريّة التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، اليوم الخميس: إن  مزارعي غزة يخشون أن يؤدي رش مبيدات اسرائيلية إلى إتلاف محاصيلهم، داعية إلى إيجاد بدائل لا تضر بسكان غزة وبحقوقهم.

وأفاد مزارعون من غزة في تقرير للجمعية الحقوقية الإسرائيلية، بالخصوص بأن طائرات إسرائيلية قامت برش مبيدات في منطقة السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل شرقي بيت حانون. وحملت الرياح هذه المبيدات إلى الحقول المزروعة داخل القطاع.

وقالت الجمعية، وتجري حاليًا فحوصات في المنطقة، ولم يعرف بعد حجم الضرر الذي لحق بالمحاصيل الزراعية. وفقا لما أوردته وكالة الانباء الرسمية

وأضافت: لقد أجرى الباحث الميداني لجمعية “چيشاه-مسلك” جولة ميدانية في المنطقة المتاخمة للسياج الحدودي، بالقرب من دير البلح، جنوب المنطقة التي تعرضت للرش، وفي حقول السبانخ والفول التي أوشكت على النضوج، التقى بمزارعين متوترين، يخشون ظهور طائرات الرش التي من المتوقع أن ترسلها إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية، أيام قليلة قبل قطفها وإرسالها للسوق.

وتابعت: وأخبرت وزارة الزراعة الفلسطينية المزارعين عن نية إسرائيل إجراء عملية رش مبيدات في المنطقة القريبة للسياج الحدودي  في الفترة الواقعة بين 25 كانون أول حتى  5 كانون ثاني. وبالمقابل يفيد مزارعون من غزة منذ سنوات بأن عمليات الرش تؤدي إلى إتلاف المحاصيل الزراعية.

ونقلت عن المواطن صالح محمد النجار، وهو مزارع يزرع خضراوات متنوعة في أراض واقعة بين خان يونس ودير البلح، إنه منذ ذلك الإعلان لم يعد ينام الليل. رش المبيدات قد يؤدي إلى إتلاف كافة محاصيله الزراعية.

وقالت: وينبع هذا القلق من تجربته المرة. ففي تشرين أول 2014 وفي كانون أول 2015، أدى رش المبيدات الذي قامت به إسرائيل إلى إتلاف عشرات الدنمات من المنتجات الزراعية وسبب له خسائر مالية كبيرة.

وأضافت: لقد واصل هذا المزارع بالقول" إذا حصل ذلك مجددًا قد يؤدي الأمر لإصابتي بجلطة، سأقوم بقطف وتسويق محاصيل السبانخ والفول خلال اقل من أسبوعين، لدي التزامات مالية لمحلات المنتجات الزراعية تصل إلى 20 ألف شيكل. بإمكاني بيع هذه المحاصيل بمبلغ يصل إلى 30 ألف شيقل، وعندها سأتمكن من تسديد التزاماتي وأن أربح، أما إذا تم رش المبيدات سأتدمر". وبالعادة، يأتي إلينا التجار لشراء المحاصيل مقدمًا، قبل قطفها، لكن لن يرغب في الوقت الحالي أي تاجر بالمخاطرة، لأن محاصيل السبانخ والفول قد تباد بالرش.

وذكرت أن هذا المزارع أوضح أن طائرات الرش تحلق فوق السياج الحدودي مباشرة، وتنقل الرياح المبيدات حتى مسافة 2 كيلومتر داخل الأراضي الفلسطينية في غزة، وأن الحقول التي يزرعها، والتي تبعد مسافة 300-800 متر عن السياج الحدودي، هي عرضة للخطر الشديد.

وتابع التقرير: وتقوم وزارة الأمن الإسرائيلية بالتعاقد مع شركات مدنية لإجراء الرش بواسطة طائرات بجانب السياج الحدودي، وذلك كجزء من “النشاطات الأمنية العادية. وادعت في شهر ايلول وزارة الامن الاسرائيلي في معرض ردها على الالتماس الذي قدمته جمعية “چيشاه-مسلك” بطلب الحصول على معلومات بخصوص عمليات الرش المؤذية، ادعت الوزارة أن عمليات الرش تجري داخل المناطق الإسرائيلية وليس في أراضي غزة.

تجدر الإشارة هنا إلى أن إسرائيل تقوم بشكل دائم، وفي أي وقت تريد، بإرسال عتادها العسكري الثقيل، دباباتها وجنودها، لإجراء عمليات تجريف داخل قطاع غزة. بالتالي فإن استخدام أساليب مدمرة وغير دقيقة كرش المبيدات من الجو، يضر مصادر رزق المزارعين، ويؤدي إلى إتلاف محاصيل تمت زراعتها بجهد جهيد، وقد يسبب مخاطر صحية نتيجة استنشاق المبيدات.

كما يؤدي الرش إلى الحاق ضرر بالاقتصاد الهش في غزة، الأمر الذي يتنافى مع السياسة المعلنة لوزارة الأمن الإسرائيلية، وهو وسيلة غير مقبولة بتاتًا ويجب وقفها على الفور. وإذا كانت المسألة بالفعل متعلقة باعتبارات أمنية، فعلى متخذي القرارات ايجاد بدائل لا تضر بسكان غزة وبحقوقهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد