فضيحة الفساد تهدد الوضع السياسي لنتنياهو
القدس / سوا / ما لبث أن خرج من انتقاد الأمم المتحدة اللاذع بسبب المستوطنات الإسرائيلية حتى وجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه متورطا في فضيحة فساد تهدد بإضعافه سياسيا في الداخل.
وأشار تقرير فايننشال تايمز إلى أن قرار الشرطة الإسرائيلية استجواب نتنياهو بشأن شبهة تلقيه هدايا باهظة من رجال أعمال أثرياء قد جدد التدقيق في سلسلة من المزاعم حول مخالفات تحاصره حيث تم استجوابه لمدة ثلاث ساعات يوم الاثنين الماضي، مما يشير إلى أنه كان مشتبها فيه في تحقيق جنائي.
وكان نتنياهو قد كرر إنكاره ارتكاب أي مخالفات ردا على تقارير وسائل الإعلام حول التحقيق معه وكان شعاره أن التحقيق "لن يسفر عن شيء لأنه لا يوجد شيء".
لكن بعض المحللين يقولون إن التحقيق سيضعف موقفه الداخلي ويمكن أن يؤثر في خطابه السياسي، مع توقع إلقائه بلائمة التحقيق على المعارضين والمؤامرات، وهي التكتيكات نفسها التي استخدمها عندما كان يرد على مؤيدي قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قد نجا من فضائح سابقة شملت رحلات مكلفة إلى الخارج مع زوجته وأولاده ونفقات منزلية باهظة من الأموال العامة وحتى فواتير هائلة لشحنات من البظة (آيس كريم)، ومع ذلك لم تسفر أي من هذه القضايا عن توجيه اتهامات له.
ومع ذلك فإن التحقيق الأخير في الكسب غير المشروع، الذي لم تكشف عن تفاصيله حتى الآن، يمكن أن يعرقله ويشغل الرأي العام في الأسابيع المقبلة. وهذه هي المرة الأولى التي تستجوب فيها الشرطة نتنياهو منذ عودته لمنصبه عام 2009.