مستوطنو الجنوب يعتزمون قضاء الأعياد بعيدا عن مرمى صواريخ غزة

89-TRIAL- القدس / سوا / زالت خيبة الأمل من نتائج العدوان على قطاع غزة تخيم على مستوطنات الجنوب، وعبر كثيرون عن نيتهم مغادة المستوطنات خلال فترة الأعياد والتوجه إلى مكان آخر خشية تجدد القصف الصاروخي، فيما دعا  رئيس مجلس إقليمي في منطقة "غلاف غزة" إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع حركة حماس تضمن الهدوء لفترة طويلة.
وقال تقرير لموقع "واللا" العبري إنه  سكان الجنوب لم ينتظروا سقوط قذيفة صاروخية للتفكير في قضاء فترة الأعياد بعيدا عن المستوطنات الجنوبية، فقد كان تحذير مسؤول أمني قبل أيام من إمكانية تجدد القتال  كافيا لدفعهم للتفكير بمغادرة المنطقة، وعبر كثيرون عن نيتهم قضاء فترة الأعياد التي تبدأ الأسبوع المقبل  في أماكن بعيدة عن مرمى صواريخ غزة.
وعبرت مواطنة من مستوطنة العين الثالثة عن خيبة أملها من نتائج الحرب، وقالت ميرا كوهين من مستوطنة العين الثالثة التابع لمجلس إشكول: "لم نعتقد أن الأمور ستبدو بشكل مغاير بعد أن أنهوا الحرب بهذه الطريقة، لم نتوقع شيئ آخر". وأضافت: الكثيرون من سكان الكيبوتس توصلوا إلى نتيجة، قبل الإطلاق الأخير، بأن هناك احتمال كبير لتجدد إطلاق النار، وبدأوا بدراسة قضاء فترة الأعياد بعيدا عن بيوتهم. لدينا مخاوف طوال الوقت، والخشية من عمليات إطلاق في رأس السنة تتزايد، وهناك الكثير من العائلات التي بدأت بالبحث عن مكان لقضاء العيد، ونحن نتفهم  شعورهم بالخوف الحقيقي والملموس".
أوشري، من سكان نتيفوت في الجنوب، قال: إن المصالح التجارية بدأت بترميم أوضاعها بعد الحرب، ولا شك بأنهم لن يتسطيعوا تحمل تصعيد آخر، وبالتأكيد ليس في أيام مبيعات العيد. نحن نخشى من تصعيد جديد بحلول الأعياد،  لكن إذا تجدد القتل نحن مستعدون للبقاء في الملاجئ شريطة أن يقوم الجيش هذه المرة بالقضاء على حماس تماما".
من جانبه، دعا رئيس المجلس الإقليمي إشكول، حايين يلين، إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد مع حركة حماس. وقال، بعد التقارير عن سقوط قذيفة صاروخية: " من غير الواضح إذا ما كان سقوط القذيفة نتيجة  تدريبات داخلية أم أنه إطلاق مقصود. بكل الأحوال، لن نقبل بإطلاق النار على بلداتنا -  وقيادة الدولة تقاس بقدرتها على اختيار الطريقة التي تدافع بها عن مواطنيها.  أمام القيادة في إسرائيل طريقان: إما التوصل إلى تسوية سياسية تحقق الهدوء لفترة طويلة، أو مواصلة دائرة العنف التي لا تنتهي".
وأضاف: "لدينا الجيش الأقوى في العالم . لا ينبغي أن نخشى التفاوض من منطلق قوة، والعمل على تحقيق الهدوء المطلوب لغلاف غزة والجنوب. نحن نتوقع من الحكومة إعادة الهدوء للمنطقة بنفس الصرامة التي حاربت فيها الأنفاق". 157
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد