صحيفة: الجيش الإسرائيلي يتراجع عن إقامة سلاح السايبر
القدس / سوا / قالت ليلاخ شوفال المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت قرر عدم إقامة ذراع جديدة في الجيش الإسرائيلي باسم سلاح السايبر، رغم مرور عام ونصف العام على إعلان أنه سيقيم ذراعا بهذا الاسم.
واستقر الرأي في الجيش على أن يكون السايبر تابعا لأجهزة التنصت والاستخبارات، للقيام بمهام الدفاع والهجوم والتخطيط العملياتي في مجال حروب الإنترنت.
وأضافت أنه بدا واضحا أن تراجع آيزنكوت عن خطته تلك جاء بسبب معارضة جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) نقل صلاحياته لجهاز التنصت، وخشيته من التضرر الكبير الذي سيلحق بقدرات السايبر فيه، ناقلة عن ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية أن جهاز أمان "يبيض ذهبا" لإسرائيل، ولا نريد المس به.
ونقل يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت عن ضابط إسرائيلي كبير أن الجيش سوف يستثمر مليارات الشواكل في حرب السايبر، لأنه معني بتطوير قدراته الإلكترونية الهجومية.
وأضاف أنه للمرة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وضمن خطة جدعون السنوية التي بدأت العام الماضي، سيتم ضخ مليارات الشواكل في موضوع السايبر، وتحويله إلى قوة عملياتية تخدم باقي أسلحة الجيش: الجوية، والبرية، والبحرية، لأننا ندير حروبا مستمرة، ونجري محاكاة دائمة.
وأوضح أن حروب السايبر التي يخوضها الجيش الإسرائيلي يستفيد خلالها من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، وعبر التعاون المكثف الذي يجريه الجيش الإسرائيلي مع جيوش أخرى حليفة، يظهر أمامنا أهم موضوعين يشغلهما هما الإرهاب والسايبر.
وختم بالقول إن إسرائيل تحاول الاستفادة من أخطاء الدول الأخرى في حروب السايبر، لأن هناك تهديدا حقيقيا تواجهه إسرائيل في مجال السايبر، وربما تتضرر منه، مما يدفعها لمزيد من الإجراءات الدفاعية فيه.