420 طفلاً لاجئاً يرسمون أحلامهم في بينالي الشارقة للأطفال 2017
الشارقة / سوا / انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن لكل طفل في العالم الحق بالمشاركة بإبداعاته، مهما كانت ظروفه المعيشية، استقبل بينالي الشارقة للأطفال 34 عملاً فنياً جماعياً من 420 طفلاً لاجئاً من مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، في دورته الخامسة، التي ستنطلق في 15 يناير الجاري وتستمر حتى 15 فبراير المقبل، وتقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك".
ووفق بيان وصل "سوا" نسخة عنه، يمثل بينالي الشارقة للأطفال لهذا العام، منبراً مميزاً للأطفال اللاجئين الذين عانوا من الصراعات التي تمر بها بلدانهم، ليحتضنهم بين أرجائه ويوفر لهم فرصة للتعبير عن أحلامهم الطموحة وآمالهم البريئة، وليسردوا حكاياتهم وقصصهم لغيرهم من أطفال العالم، من خلال رسوماتهم التي تنبض بالأمل والحياة، وتبحث عن العالم المثالي والأسرة السعيدة.
وتخطى البينالي في دورته الخامسة جميع الحواجز والحدود، ليصل إلى اللاجئين الذين جاءوا ليعبروا عن معاناة غيرهم من الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وليسلط الضوء على أهمية الوصول إليهم أينما كانوا، وتبنّي أفكارهم وأحلامهم ومساعدتهم على النهوض بها، والتي حاكت بمجملها شعار هذه الدورة، وعززت فكرة أهمية بناء حياتهم من خلال تصوراتهم للمدن، والبيئة الصحية، والحلول والسيناريوهات الواقعية والخيالية.
وقالت ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال: "جاء اختيارنا لشعار هذه الدورة تحت عنوان "عالم كبير بحدود خيالك" كإحدى الوسائل والأدوات البارزة التي استطعنا من خلالها استقطاب أعمال الأطفال اللاجئين، وتوفير المنصة المناسبة لهم، لندعوهم ليطلقوا العنان لأحلامهم ومخيلاتهم، ويبنوا مستقبلهم بعيداً عن الصراعات، وأن يتسلحو بالعزيمة والإصرار، ليثبتوا للعالم بأكمله بأنهم قادرين على تحدي جميع الحواجز والعوائق التي تقف أمامهم، وأن يكونوا رواد الأمة ومبدعيها".
وأضافت بن كرم: "نحرص في بينالي الشارقة للأطفال على إشراك جميع فئات المجتمع، وخاصة أننا في الدورة الرابعة ركزنا على أطفال مرضى السرطان، وفي دورة هذه العام نستهدف الأطفال اللاجئين الذين قمنا بتنظيم سلسلة من الورش لهم في مخيم الزعتري أثناء استعداداتنا وتجهيزاتنا للبينالي في الأشهر القليلة الماضية".
وأكدت بن كرم، بأن الفن هو الطريق من أجل حياة أفضل، فهو قادر على بناء جسر حافل بالأمل والحب والنجاح، وهو السبيل في دعم الأطفال وتشجيعهم على رسم أحلامهم وطموحاتهم، كي يكونوا حاضرين بإنجازاتهم الفنية المبدعة والمبتكرة، وفي نفس الوقت يبعثوا من خلال أعمالهم الفنية رسائل محبة وسلام إلى العالم.
يذكر أن بينالي الشارقة للأطفال هو فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل، هي الأولى في الدولة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، تأسست في العام 2008 لرعاية مواهب الأطفال في مجال الفنون التشكيلية، تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تنمية الأطفال على قواعد ثابتة من القيم الثقافية والفنية وتشجيع الفنانين والموهوبين، ودعم خبراتهم الثقافية وتنمية ملكات الحس الجمالي لإنتاج أعمال فنية إبداعية، بدعم ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وينضوي بينالي الشارقة للأطفال تحت مراكز أطفال الشارقة وتقام فعالياته كل عامين بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة.