تفريق مظاهرة ببغداد احتجاجا على اختطاف صحفية
بغداد/ سوا/ قال ناشطون وصحفيون عراقيون إن قوات من مكافحة الشغب العراقية فرقت بالقوة مظاهرة لعشرات من الناشطين، احتجاجا على اختطاف الصحفية أفراح شوقي من منزلها في بغداد قبل أكثر من أسبوع على يد جماعات مسلحة. وفقا لموقع الجزيرة نت
وأشار الناشطون إلى أن قوات الشرطة أطلقت أعيرة نارية على المتظاهرين، واستخدمت خراطيم المياه لتفريقهم، وأوضحوا أن المتظاهرين خرجوا لمطالبة الحكومة بإعلان أسماء الجهات التي تقف وراء الاختطاف.
من جهته، انتقد المرصد العراقي لحقوق الإنسان ما قامت به القوات الأمنية تجاه المتظاهرين الذين طالبوا الحكومة بإعلان نتائج التحقيقات التي تحدثت عنها.
وقال مدير المرصد مصطفى سعدون في لقاء مع الجزيرة إن تصرف قوات الأمن يعيد إلى الذاكرة كل التصرفات التي مارستها الحكومات الديكتاتورية القمعية ضد مواطنيها وصحفييها والمطالبين بحرية التعبير والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأوضح أنه مع رفع اللافتات ووصول المتظاهرين إلى إحدى بوابات المنطقة الخضراء تعرضوا للضرب والتهديد من قبل عناصر القوة الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء، الذين اعتقلوا ثلاثة متظاهرين وتم سحلهم في الشارع.
واعتبر سعدون أن ما حدث تصرف يخالف الدستور العراقي الذي أتاح حرية التعبير لجميع المواطنين العراقيين، مؤكدا أن هناك سياسة قمعية لدى بعض رجال الحكومة العراقية ترفض أن يرفع أحد صوته للمطالبة بحقوقه.
وشدد على أن الحكومة العراقية لو كانت جادة في جهودها لمعرفة مصير الصحفية المختطفة، لقامت بكل سهولة بمساءلة نقطة التفتيش الوحيدة الموجودة في المنطقة التي اختطفت منها، ومعرفة من هي الجهات التي دخلتها، لكن يبدو أن الحكومة لديها معلومات لا تفصح عنها، بحسب قوله.