غزة /سوا/ نعت حركتا حماس و فتح المناضل الكبير المطران هيلاريون كابوتشي، الذي وافته المنية اليوم الأحد، في العاصمة الايطالية روما عن عمر يناهز 94 عاماً.

وقالت حركة فتح، "ننعى بكل  فخرً واعتزاز، إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم المطران البطل القائد الفتحاوي المطران كابوتشي الذي أمضي عمره الحافل فدائيا حقيقيا ومناضلا  صنديدا ومدافع صلبا عن الشعب الفلسطيني وممسكا بكل قوة بعروبة القدس ".

وأضافت الحركة في بيان صحفي،  أن المناضل كابوتشي كان له دور كبير وفاعل في دعم المقاومة الفلسطينية، سوء بتقديم الدعم للثورة الفلسطينية، او من خلال دفاعه المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكدت فتح، أن القضية الفلسطينية خسرت بوفاة المطران كابوتشي، رجلاً صاحب مواقف وطنية مشرفة، بقى لآخر لحظة من حياته إلى جانب أبناء شعبنا وحقوقه المشروعة.

من جهتها، قالت حركة حماس، "ننعى المناضل السوري العربي، ومطران القدس في المنفى هيلاريون كابوتشي".

وذكرت حماس في بيان صحفي مساء  اليوم: "توفي كابوتشي في روما بعد حياة كرّس جزءاً كبيراً منها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجسداً وحدة الألم والأمل العربي، وقد دفع سنوات من عمره في سجون الاحتلال ثمناً لهذا الانتماء".

من الجدير ذكره أن الأب كابوتشي ولد في مدينة حلب السورية عام 1922، وعين مطرانًا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس المحتلة عام 1965، وفي العام 1974 اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية وحمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن مدة 12 عامًا.

قضى المطران كابوتشي أربع سنوات في الأسر، ثم أطلق سراحه بواسطة من بابا الفاتيكان بنفسه، ليتم نفيه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1978 إلى مدينة روما التي عاش فيها حتى اليوم.

ولم يتخلى المطران كابوتشي عن دعمه للقضية الفلسطينية، فبعد ضبطه وسجنه بسبب نقله السلاح للمقاومين الفلسطينيين وأسره ونفيه، واصل الأب كابوتشي مسيرته الداعية لدعم القضية الفلسطينية في كثير من دول العالم.