تقرير تلفزيوني إسرائيلي يحرض ضد مدارس القدس العربية

مدارس فلسطينية

القدس / سوا / طالب الحاخام أيلي بن دهان نائب وزير الأمن الإسرائيلي بوقف مديري المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية الذين يشاركون في نشاطات لا منهجية تعزز الهوية الفلسطينية عن العمل فورا.

وقال بن دهان في تقرير بثته القناة العاشرة الاسرائيلية :"من غير المعقول ان يقوم مديرو مدارس تابعة للبلدية والحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية بتعليم الطلاب التحريض والإرهاب ضد الدولة "، حسب زعمه.

وأصاف :"غير مقبول ان تثق البلدية والمدارس الحكومية بمديرين على علاقة بعناصر تدعم (الإرهاب) وتعمل ضد إسرائيل"على حد قوله.

وأشار إلى انه سيتم فحص ما تم التوصل إليه ضد المديرين والمعلمين المشاركين في هذه النشاطات وسيخضعون للتحقيق، وكذلك الجمعية التي تمول النشاطات الفلسطينية في القدس الشرقية.

وعرضت القناة الإسرائيلية في تقريرها صورا ولقطات ومادة مصورة لبعض النشاطات الطلابية تمثل المعاناة التي يعيشها الطلاب خلال اجتيازهم المعبر العسكري (معبر قلنديا) يومياً ومبارزة شعرية تتغنى بالوطن والحفاظ على القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكذلك عرضت شريط فيديو لعملية تكريم بعض المدرسين ومديري المدارس نظمتها جمعية الرازي للثقافة شارك فيها، حاتم عبد القادر والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا.

واتهمت القناة الإسرائيلية على لسان بن دهان ومعد التقرير جمعية الرازي بتلقي الأموال من دولة قطر لتعزيز الهوية الفلسطينية بين صفوف الطلاب الفلسطينيين في القدس وأظهرت ذلك من خلال منشورات الجمعية على صفحتها الإلكترونية.

وجاء في التقرير التلفزيوني العبري ان "الجمعية التي تعتبر غير حكومية في القدس تتلقى الدعم القطري، لمحاربة إسرائيل في خطتها لفرض التعليم الرسمي في مدارس البلدية والمعارف الإسرائيلية، بهدف الحفاظ على هوية القدس الفلسطينية"، معتبرة ذلك تحريضا وإرهابا.

وقالت القناة في حملة التحريض التي تمارسها "ان هذه المدارس التي تتلقى ميزانياتها من البلدية والحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية تقيم نشاطات لا منهجية معادية لإسرائيل، بخلاف التوجه الرسمي الإسرائيلي لفرض المناهج والمدنيات الإسرائيلية".

وقالت "ان النشاط الرئيس في تكريم المدرسين والمديرين تشرف علية شخصيات من حركة فتح مثل حاتم عبد القادر والشيخ عكرمة صبري المعروف بتوجهاته الإسلامية المعادية، وسبق تم التحقيق معه".

وقال ميور سيمح رئيس منظمة إسرائيلية تدعى (لكي يا قدس) خلال المقابلات وحملة التحريض وخلفيته البلدية الإسرائيلية :"لدينا مشكلة حقيقية وكبيرة في قضية السيطرة على برامج التعليم في مدارس القدس الشرقية ،وخاصة النشاطات والبرامج غير المنهجية ،مشيراً الى ان المشكلة الأهم هي الكتب المدرسية الفلسطينية التي تدرس في المدارس الفلسطينية في القدس .

وأصاف :"المشكلة الأهم ان المدارس الرسمية الممولة من البلدية والمعارف الإسرائيلية مديروها يشاركون في هذه النشاطات ،مشيراً الى نشاط في اكبر مدرسة مثل مدرسة عبد الله بن الحسين في الشيخ جراح وعرض مقاطع من مشاركة المدرسين والمديرة معتبرا ذلك نوعا من التحريض على محاربة إسرائيل ".

وكان مديرو 12 مدرسة فلسطينية في القدس الشرقية اكدوا خلال اجتماع مغلق، تعرضهم لحملة تشهير وملاحقة واتهامات ملفقة وضغوط مباشرة وغير مباشرة من قبل البلدية والمعارف الإسرائيلية من اجل تعليم كتاب (المدنيات الإسرائيلي)،كذلك إدخال المنهاج الإسرائيلي في مدارسهم (البجروت) وفتح مسارات للكليات والمعاهد الإسرائيلية.

وقال مدير واحدة من اكبر مدارس القدس الشرقية الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفاً من الملاحقة :"نحن نتعرض لضغوط كبيرة وتهديدات بالتوقيف عن العمل والتحويل للتحقيق وغيرها من العقوبات التي تصل الى الطرد من العمل ما لم نرضخ للضغوط التي في مقدمتها،الموافقة على تدريس بعض الكتب والمناهج التي تتعارض مع انتمائنا وثقافتنا الفلسطينية الوطنية.

وأصاف لـ "القدس" ان الاتصالات لم تتوقف من قبل المسؤولين في المعارف والبلدية الإسرائيلية لفتح مسار (البجروت ) الى جانب التوجيهي الفلسطيني ،بحجة فتح باب ثان واكثر من خيار امام الطلاب ،وخاصة الضعفاء في التحصيل العلمي .

واشار الى ان الضغوط بدأت قبل سنوات ولكن هذا العام توجد ضغوط مضاعفة ومباشرة وتهديدات مبطنة ،وتلويح بالعقاب والمحاسبة على اي تدخل في سلوكيات ونشاطات الطلاب خلال الدوام والعملية التربوية،وقال ان فرض المدنيات الإسرائيلية الذي فيه الكثير من القضايا المرفوضة جملة وتفصيلاً .

وختم حديثه بان المديرين والمدرسين يعملون من منطلق وطني ضميري ولن يقوموا بإدخال المناهج و"البجروت" الإسرائيلي الى مدارسهم مهما بلغت الضغوط والممارسات مؤكداً ان هذا ما اجمع عليه مديرو المدارس في اجتماعهم الخميس الماضي .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد