اهم الاحداث العالمية في العام 2016
القدس / وكالات/ من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الى مأساة مدينة حلب السورية وازمة الهجرة في اوروبا وصولا الى قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي والانقلاب الفاشل في تركيا والهجمات الارهابية، سلسلة احداث طبعت العام 2016، في ما يلي ابرزها:
في 8 تشرين الثاني/نوفمبر انتخب الملياردير الجمهوري دونالد ترامب، الشعبوي البالغ 70 عاما والذي لا يمتلك اي خبرة سياسية على الاطلاق، رئيسا للولايات المتحدة بعدما الحق هزيمة مفاجئة بالديموقراطية هيلاري كلينتون.
ولم يقتصر صعود التيار الشعبوي على الولايات المتحدة فحسب بل امتد الى العالم حيث في آسيا حقق رودريغو دوتيرتي فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في الفيليبين في ايار/مايو في ختام حملة تميزت بخطابات نارية، فيما واصلت الاحزاب القومية واليمينية المتطرفة صعودها في اوروبا.
في 23 حزيران/يونيو صوت 52% من البريطانيين في استفتاء عام لمصلحة الخروج من الاتحاد الاوروبي، في نتيجة مفاجئة اضطر على اثرها رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون الى الاستقالة لتحل محله تيريزا ماي التي تعهدت تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، اي اطلاق عملية الخروج من الاتحاد رسميا، قبل نهاية آذار/مارس.
القوات السورية تستعيد السيطرة في 22 كانون الأول/ديسمبر على كامل حلب بعدما استعادت شطرها الشرقي من الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر عليه منذ تموز/يوليو 2012، اثر هجوم مدمر ادى الى اجلاء عشرات الاف المدنيين والمقاتلين الى مناطق تابعة للمعارضة في شمال البلاد.
ورغم ان الغرب ندد "بجرائم حرب" وانتقد "العرقلة" التي مارستها روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، الا ان الاسرة الدولية شهدت عاجزة على معاناة حلب.
وفي 29 كانون الأول/ديسمبر أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في سوريا بين النظام والمعارضة المسلحة، تمهيدا لإطلاق مفاوضات سلام بمشاركة تركيا وإيران.
واوقعت الحرب في سوريا اكثر من 310 آلاف قتيل منذ اندلاعها في آذار/مارس 2011.
رغم تراجعه في كل من سوريا والعراق وليبيا إلا ان تنظيم "داعش" تبنى او ألهم العديد من الاعتداءات والهجمات في العالم.
الهجمات الارهابية استهدفت دولا غربية عديدة بينها فرنسا (86 قتيلا في نيس) والولايات المتحدة (49 قتيلا في اورلاندو) وبلجيكا (32 قتيلا في بروكسل) والمانيا (12 قتيلا في برلين).
تركيا بدورها كانت هدفا لهجمات عديدة اوقعت عشرات القتلى ونسبت السلطات بعضها الى تنظيم "داعش" وبعضها الآخر الى الانفصاليين الاكراد.
ولم توفر يد الارهاب مصر التي شهدت في 2016 العديد من الاعتداءات والتفجيرات بينها خصوصا تفجير انتحاري في 11 كانون الاول/ديسمبر اوقع 25 قتيلا داخل كنيسة للاقباط الارثوذكس في القاهرة.
كما طالت الهجمات الارهابية افريقيا الغربية حيث شن تنظيم القاعدة هجمات في بوركينا فاسو وساحل العاج اضافة الى الهجمات المتواصلة لجماعة بوكو حرام في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
في ليبيا، اعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في 5 كانون الاول/ديسمبر دحر جهاديي تنظيم "داعش" من كل انحاء سرت، المدينة الساحلية الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس والتي شكلت على مدى نحو عام محطة استقطاب رئيسية لمئات الجهاديين الذين تدربوا فيها على شن هجمات في الخارج بعيدا عن ضربات التحالف الدولي في سوريا والعراق.
في العراق، اطلقت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 تشرين الاول/اكتوبر عملية عسكرية واسعة النطاق لطرد تنظيم "داعش" من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق والتي اعلن منها التنظيم الجهادي قيام "دولة الخلافة" في 2014.
في سوريا، تخوض قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، معقل الجهاديين الابرز في سوريا، اتاحت لها السيطرة على عدة بلدات.
كما اطلقت تركيا عملية "درع الفرات" في نهاية آب/اغسطس داخل الاراضي السورية لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" من المناطق الحدودية ووقف تقدم فصائل كردية مسلحة.
اعتبارا من شباط/فبراير اغلقت "طريق البلقان" التي سلكها في 2015 مئات آلاف المهاجرين متوجهين من اليونان الى المانيا.
في آذار/مارس توصل الاتحاد الاوروبي وتركيا الى اتفاق مثير للجدل ينص على اعادة جميع المهاجرين الجدد الذين يصلون من الاراضي التركية الى اليونان.
وإذا كان الاتفاق مع تركيا ادى الى وقف تدفق المهاجرين الى الجزر اليونانية، فقد تحولت ايطاليا الى المقصد الاول للمهاجرين غير الشرعيين. وقتل 4700 شخص على الاقل او فقدوا في حوادث غرق في المتوسط عام 2016.
في فرنسا ازالت السلطات في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اكبر مدينة صفيح في البلاد هي مخيم المهاجرين في كاليه والذي كان يعرف بالأدغال ويقيم فيه حوالى سبعة آلاف مهاجر نقلوا الى اماكن ايواء اخرى.
ليل 15-16 تموز/يوليو حاولت وحدات من الجيش التركي الاطاحة بحكومة الرئيس رجب طيب اردوغان في محاولة انقلاب دموية فشلت قرابة الفجر واتاحت للرئيس إحكام قبضته على السلطة بعدما اتهم غريمه المنفي في الولايات المتحدة الداعية فتح الله غولن بالوقوف خلف الانقلابيين.
اسفرت حملة القمع التي شنها اردوغان عقب المحاولة الانقلابية عن اعتقال نحو 41 ألف شخص وإقالة او تعليق عمل اكثر من 100 الف موظف، اضافة الى تكثيف الاعتقالات في الاوساط الكردية.
في 8 تشرين الاول/اكتوبر شن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وحلفائهم غارات جوية قال لاحقا انها عن طريق الخطأ، استهدفت مجلس عزاء لوالد وزير في سلطات التمرد مما اسفر عن مجزرة اوقعت ما لا يقل عن 140 قتيلا و525 جريحا وفقا للامم المتحدة.
وفشلت عدة اتفاقات هدنة في اليمن منذ بدء عمليات التحالف العربي في آذار/مارس 2015، وكذلك المبادرات السياسية التي قامت بها الامم المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وادى النزاع الى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص واصابة زهاء 37 الفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة، اضافة الى اوضاع انسانية صعبة.
ورغم التدخل العسكري لقوات التحالف لا يزال المتمردون الحوثيون المتحالفون مع انصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يسيطرون على اجزاء واسعة من شمال البلاد وبينها صنعاء.
بعد نحو عامين ونصف من شغور كرسي الرئاسة انتخب مجلس النواب اللبناني في 31 تشرين الاول/اكتوبر الزعيم المسيحي العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بموجب تسوية سياسية وافقت عليها غالبية الاطراف السياسية وتضمنت ايضا تسمية الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للحكومة.
ونالت الحكومة اللبنانية في 28 كانون الأول/ديسمبر ثقة البرلمان بعد عشرة أيام من تشكيلها.
في مطلع كانون الثاني/يناير اعدمت السعودية رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر، في خطوة اثارت احتجاجات واسعة في اوساط الشيعة داخل المملكة وخارجها ولا سيما في ايران حيث تم احراق مقار دبلوماسية سعودية من قبل محتجين غاضبين مما دفع بالرياض الى قطع علاقاتها الدبلوماسية بطهران.
وضعت البرازيل في آب/اغسطس 2013 نهاية لـ13 عاما من حكم اليسار مع اقالة الرئيسة ديلما روسيف اثر ادانتها بالتلاعب بالحسابات العامة وتولي نائبها الوسطي ميشال تامر الرئاسة خلفا لها.
في البيرو انتخب في تموز/يوليو الليبرالي من يمين الوسط بيدرو بابلو وشينسكي رئيسا للبلاد.
اما في فنزويلا التي تشهد أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية خانقة، فيواجه الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو نقمة شعبية متزايدة ومعارضة تطالبه بالرحيل.
في كوبا توفي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر فيدل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية وآخر الوجوه البارزة للشيوعية الدولية عن 90 عاما. كاسترو تحدى 11 رئيسا للولايات المتحدة.
شهد عالم الموسيقى سنة حداد مع رحيل عدة شخصيات تعتبر من اساطير الغناء والتأليف بينهم البريطانيان ديفيد بووي وجورج مايكل والاميركي برينس والكندي ليونارد كوهين.
لكن في العام 2016 فاجأت لجنة نوبل العالم بمنحها جائزة الآداب للمغني والمؤلف الموسيقي بوب ديلان.