جيروزاليم بوست: مصر تتعاطف مع غزة

فلسطينون يرغبون بالسفر عبر معبر رفح

القدس / سوا / "في تحول ملحوظ، بدأت مصر تخفيف حصارها لقطاع غزة ،  مانحة 2 مليون شخص فرصة أكبر للدخول إلى العالم الخارجي، مع توقعات إبرام علاقات تجارية".

هكذا استهلت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرا  تحت عنوان "مصر تتنبى سياسة أكثر عطفا تجاه غزة".

وتابعت: “معدل السماح بخروج الغزاويين من  معبر رفح  زاد أربعة أضعاف خلال الشهور الثلاثة الأخيرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب منظمة Gishaa، الإسرائيلية  التي تراقب تدفق البضائع والأشخاص داخل وخارج القطاع الفلسطيني.
 

وسمحت مصر منذ أسبوعين بدخول غير مسبوق لأربعين سيارة عبر معبر رفح إلى غزة.
 

ومنذ أكتوبر الماضي، استضافت مصر 3 وفود بينهم رجال أعمال وأكاديمون وصحفيون وقيادات مجتمع مدني لإبرام مناقشات حول التعاون المشترك.
 

واعتبرت جيروزاليم بوست السياسة الجديدة تحولا عن النهج المصري منذ عزل محمد مرسي عام 2013، وانتخاب السيسي رئيسا عام 2014.
 

واستطردت: “نظام السيسي عامل حماس كعدو لدود وجزء لا يتجزأ من غريمته جماعة الإخوان".
 

وشنت مصر حملة لتدمير أنفاق حماس التي تربط قطاع غزة بمصر، مع إغلاق معبر رفح باستثناء أوقات قليلة في محاولة لاستكمال الحصار الإسرائيلي البحري على القطاع الفلسطيني والتضييق الحدودي ومحاولة تأليب الغزاوية ضد حماس بحسب الصحيفة.
 

واستدركت: “ لكن الآن يبدو أن القاهرة أدركت أن تلك السياسة لم تجد نفعا، وباتت تنتهج سبلا أحدث وأكثر تعاطفا وأقل قمعا تجاه سكان غزة.
 

ما زال من المبكر جدا القول إن الاتجاهات الجديدة من النظام المصري ستؤدي إلى ذوبان جليد مستمر مع حماس، أو أن  استمرار العداوة التقليدية بين الطرفين ستحول دون ذلك، بحسب الصحيفة.
 

ومن وجهة نظر مصر، فإن حماس لا تمثل  أي شيء إلا كونها تهديدا لأمنها القومي.
 

وتتهم القاهرة حماس بمساعدة المقاتلين الإسلاميين الذي يشنون تمردا ضد النظام المصري في سيناء.
 

وعلاوة على ذلك، اتهمت مصر الحركة الفلسطينية بالضلوع في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، لكن حماس تنفي صحة الاتهامين.
 

ناجي شراب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة علق قائلا: “أعتقد أن تأثير حماس يمتد خارج غزة، لأن بعضا من الجماعات المسلحة يحتاج مساعدتها".
 

أوفير وينتر، الباحث المتخصص في الشأن المصري في معهد دراسات الأمن القومي قال: “مصر تعول على زيادة المساعدات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وترغب في ترسيخ قيمتها كوسيط ورمز للاستقرار، ولذلك فإن تحسن العلاقات مع حماس يخدم في هذا الاتجاه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد