2016: مصرع 117 طفلا 42% منهم عرب
القدس /سوا/ بلغت حالات الوفاة والإصابة في الحوادث المختلفة التي تعرض لها الأطفال في البلاد خلال العام 2016 الذي أوشك على الانتهاء 117 حالة وفاة (حتى كتابة هذه السطور) مقارنة مع 106 حالات وفاة أطفال في العام 2015، وفقا للمعطيات التي نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في البلاد، في تقريرها التلخيصي للعام 2016.
ورصدت المؤسسة معدل حالات الوفاة السنوي لأطفال جراء الحوادث غير المتعمدة ما بين الأعوام 2013 – 2015 حيث جرى تسجيل معدل 116 حالة لكل سنة من السنوات المذكورة بنسبة 4.4 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة.
واتضح من المعطيات أن معظم حالات الوفاة ما بين الأعوام 2012 – 2016 حدثت في المنزل وساحته إضافة إلى حالات وفاة أخرى وقعت على الطرقات. وأشارت المعطيات إلى أن 16% من حالات الوفاة بين الأعوام 2012 – 2016 كانت جراء الاختناق، 15% كانت بسبب الدهس في ساحة المنزل، 11% نتيجة التسمم، 11% جراء الغرق و10% بسبب السقوط من علو.
وتحديدا بما يتعلق بالأطفال العرب فجرى رصد الأسباب الرئيسية الثلاثة التي أدت إلى حالات الوفاة في الفترة المذكورة، وكانت على النحو التالي: 28% جراء الدهس في ساحة المنزل، 14% بسبب التسمم أو الاحتراق و10% من الحالات كانت بسبب الاختناق.
وكانت "بطيرم" قد أجرت تحليلا للمعطيات بناء على متغيرات وعوامل عدة، اتضح من خلالها أن الأطفال العرب معرضون للموت نتيجة الإصابة غير المتعمدة أكثر من الأطفال اليهود حيث بلغت نسبة الشبان العرب (حتى جيل 18 عاما) من مجمل حالات الوفاة للعام 2016 حوالي 42% مع العلم أن نسبتهم الإجمالية من شريحة الشبيبة في البلاد يقف على 26% فقط. كما اتضح أيضا أن احتمال وفاة ولد عربي أكبر بـ2.3 من احتمال وفاة ولد يهودي.
مع هذا، دلت المعطيات أن العام 2016 شهد انخفاضا ملحوظا في نسبة الوفيات جراء الحوادث غير المتعمدة بين الأطفال العرب بمعدل 6.6 حالات لكل 100 ألف نسمة مقارنة مع 8.5 حالات لكل 100 ألف نسمة ما بين الأعوام 2012 حتى 2015 مع العلم أنه جرى رصد ارتفاع طفيف في هذه النسبة في المجتمع اليهودي في الفترة المذكورة. وأكدت المعطيات أن حالات الوفاة الرئيسية التي رصدت للعام 2016 كانت بالدرجة الأولى جراء حوادث الطرق بنسبة 44% من مجمل حالات الوفاة وفي الدرجة الثانية تصدرت حالات الغرق بنسبة 15% من حالات الوفاة كافة والتي رصدت خلال الأعوام 2012 – 2016. واحتلت حوادث نسيان الأطفال في السيارة مكانا أيضا حيث تم رصد 7 حالات وفاة مقارنة بمعدل 3 حالات خلال السنوات الثلاث السابقة لعام 2016. وبينت المعطيات كذلك أن العام 2016 شهد وفاة 7 ضحايا أثناء ممارستهم ركوب الدراجة مقارنة بمعدل حالتين وفاة فقط ما بين السنوات 2015 – 2016.
واعتبرت المعطيات شريحة الأطفال والرضع معرضة أكثر من غيرها من الشرائح للوفاة خاصة إذا كان الحديث عن أطفال من جيل 0 – 4 سنوات والذين احتلوا نسبة 43% من مجمل حالات الوفاة التي رصدت خلال السنوات الخمس الأخيرة. كما اعتبرت المعطيات أن شريحة الشباب ما بين جيل 15 – 17 عاما أكثر عرضة للوفاة بنسبة 26% من مجمل الوفيات في السنوات الخمس الأخيرة. أضف إلى ذلك، أشارت المعطيات إلى أن احتمال وفاة طفل من منطقة النقب أعلى بـ3.3 أضعاف من احتمال وفاة طفل من منطقة المركز، فيما أن احتمال وفاة طفل عربي من منطقة النقب أعلى بـ8.3 مرات من احتمال وفاة طفل يهودي من نفس المنطقة.
من جهة ثانية، أشارت المعطيات إلى انخفاض في حالات الوفاة نتيجة الدهس في ساحة المنزل عام 2016 إلى 4 حالات كما كان الأمر عام 2015 مقارنة بمعدل 12 حالة وفاة للسنوات 2012 – 2014 مما قد يفسر انخفاض حالات الوفاة هذا العام جراء الحوادث غير المتعمدة في المجتمع العربي.