غزة /محمود البزم/خاص سوا/ انطلقت مساء اليوم الخميس، فعاليات "مهرجان الضحك الأول"، خلال حفلٍ ترفيهي نُظم في فندق الروتس غرب مدينة غزة.

وشارك في الحفل الذي تضمن عروضاً مسرحية وكوميدية، عدداً من الفنانين الفلسطينيين، وفرق موسيقية، بحضور لفيف من العائلات في غزة.

وقال محمود ماضي منسق المهرجان،: "توجد مهرجانات ضحك على مستوى العالم، ولكن مهرجان الضحك هذا هو الأول على مستوى فلسطين، ونهدف من خلاله تعزيز حالة العمل المسرحي والعروض الكوميدية للجمهور".

وأضاف ماضي في حديثه لمراسل وكالة "سوا" الإخبارية، أن المهرجان جاء ليبث الفرح والبهجة للجمهور، بعد حالات المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة إضفاء أجواء الفرح والسرور للناس من خلال المسرح بشكل أساسي.

 

بدوره،  أكد إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني على حق الشعب الفلسطيني في أن يصل صوته لكل بقاع الارض، مشيرا إلى أن الضحك ببعده الفلسفي هو نوع من أنواع المقاومة، ومواجهة الواقع بنوع من السخرية والتهكم وبنوع من الأمل والإصرار.

وقال بسيسو خلال مداخلة له في الحفل عبر الفيديو كونفرنس: "من دواعي فخرنا أن تكون غزة المحاصرة قادرة دوما على إحداث خرقا في المشهد الثقافي الفلسطيني، وأن يصل هذا الصوت عبر مبادرات ثقافية تخترق هذا الحصار، الذي يحاول من خلاله الاحتلال الاسرائيلي أن يفصل غزة عن كل فلسطين".

وأشار إلى أن الشباب الفلسطيني في غزة، والذين يقدمون في كل يوم مبادرات على صعيد الفن والثقافة في مجمل أشكالها الإبداعية، يؤكدون أهمية هذا التواصل الثقافي مع كل العالم.

وأردف أن مهرجان الضحك والذي جاء ليتوج عام 2016 رغم كل المعاناة والألم، إنما يحمل رسالة هامة مفادها بأن شعبنا قادر على صناعة الأمل بالمستقبل، مشددا على أن غزة تستحق منا الكثير للعمل وكسر الحصار عنها من أجل فلسطين.

واعتبر بسيسو أن دعوة مجموعة ونخبة من الفنانين الكوميديين كمبدعين فرديين وكفرق للمشاركة في مهرجان الضحك بغزة يمثل خطوة، لمد الجسور بينهم وبين شعبنا وبين شعبنا والمبدعين في الدول العربية وحول العالم.

وتابع: "في كل يوم يخرج من غزة أشكال مختلفة من الإبداع، وهؤلاء المبدعين هم سفراء الأمل والإرادة، وهم وجيل جديد يعي قيمة الإنتماء لفلسطين، ويعي ضرورة أن تكون الهوية الوطنية الفلسطينية حاضرة في ميادين الإبداع".

ولفت بسيسو إلى أن "الاحتلال لا يريد لنا أن نمارس طقوس الحياة، وألا نرسم وألا نضحك، ويريد لنا أن نكون معزولين وضحايا، وغير قادرين على صناعة الإبداع".

 

 

 

من جانبه، أكد الفنان الفلسطيني الكوميدي مؤمن شويخ، أن مهرجان الضحك الأول يحمل رسالة إلى العالم بأن غزة مليئة بالمواهب والطاقات، مضيفا: "سوف نضحك رغم كل المعاناة التي نعيشها والوجع والألم الذي اصابنا ونعيشه، وغزة تريد أن تضحك رغم المآسي التي تعيشها".

وأوضح شويخ في حديثه لـ "سوا"، أنهم يحاولون من خلال هذا المهرجان الربط بمهرجانات أخرى كمهرجان قرطاج السينمائي الدولي ومراكش ومهرجان القاهرة الدولي، وذلك عبر استخراج مواهب غزة من أجل المشاركة في المهرجانات الخارجية.

وأشار الى ان الطاقات في غزة قوية، والهدف من تأسيس مهرجان الضحك هو استضافة المهرجانات الخارجية لمواهب غزة. كما نوه شويخ الى أن غزة محاصرة منذ 10 سنوات، ولذلك فهم يتطلعون الى ضرورة تكريم مواهب غزة من الفنانين الكوميديين من خلال ربطهم بالمهرجانات الخارجية سابقة الذكر.

وأكد على أن مهرجان الضحك في غزة رسميا وموثق من وزارة الثقافة من رام الله وغزة، مشيرا الى أن المهرجان الأول في فلسطين سيكون بعد شهرين، اما الثاني والثالث فهناك احتمالية أن يكون عبارة عن استضافة خارجية.