موسكو / سوا / أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار تم إبرامه بين الحكومة السورية والمعارضة، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ منتصف الليلة «الخميس الجمعة».

وأضاف في تصريحات صحافية أن روسيا وافقت على الحد من انتشارها العسكري في سوريا.

ودعا بوتين، الحكومة السورية والمعارضة المسلحة وجميع الدول التي لها تأثير على الوضع في سوريا إلى دعم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، والمشاركة في محادثات "أستانة" لتسوية الأزمة السورية.

وقال بوتين، خلال اجتماعه مع وزيري خارجية بلاده سيرجى لافروف، والدفاع سيرجى شويغو إنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، وتتضمن الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، أما الاتفاقية الثانية فتنص على حزمة إجراءات للرقابة على نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانًا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.

وأضاف بوتين، بحسب وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، أن "الاتفاقات حول التسوية في سوريا هشة وتتطلب اهتمامًا خاصًّا وصبرًا، ونحن لم ننتظر وقوع هذا الحدث وتوقيع الاتفاق فحسب، بل عملنا الكثير لحدوثه فى أقرب وقت".

وبدوره، قال الوزير سيرجي لافروف: إن الولايات المتحدة ستكون مدعوة للمشاركة في المحادثات السورية، بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، للرئاسة رسميًّا، كما أكد أن مصر ستدعى أيضًا للمشاركة في عملية السلام السورية.

وبدوره، أعلن الجيش السوري في بيان صحفي عن أنه سيوقف كل عملياته العسكرية ابتداء من منتصف الليلة المقبلة.

وأردف: "إن قرار وقف إطلاق النار يستثني تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين والمجموعات المرتبطة بهما"، بينما أكد الائتلاف السوري المعارض، دعمه للاتفاق، وبدء محادثات السلام.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أعلن في وقت سابق عن أن بلاده وروسيا ستكونان الضامنين لتثبيت هذه الهدنة.