ضيوف حفل زفاف يفاجأون أن عليهم تسديد فاتورة مشروباتهم
القدس / وكالات/ عندما يتعلق الأمر بالأعراس وحفلات الزفاف، فالضيوف يتوقعون أن كل شيء هناك سوف يحصلون عليه مجاناً، وهذا ما يحدث عادة. ولكن ماذا لو حدث العكس؟
اليوم يمكن لنا توقع كل شيء، فالأمر ليس مجرد “فرجة”، هناك سوف ترى فستاناً أبيض يتموج، وسوف تحصل على طعام ومشروبات لذيذة، وسوف تستمع للموسيقى وربما فنانك المفضل، وقد تلتقي أصدقاء لم تقابلهم منذ سنوات.
فنجان شاي بـ 2.5 جنيه استرليني
ومع ارتفاع تكاليف الحياة ونفقات الزواج، فقد قرر زوجان في بريطانيا، أن يفرضا رسوماً على الضيوف، ولكن ليس في كل شيء، حتى لا يخرج المدعوون من العرس مختنقين بالضيق، حيث تم اختصار الفاتورة على المرطبات والقهوة وهذه الأمور، وبحيث إن فنجانا من الشاي سوف يكلفك 2.5 جنيه استرليني بحسب موقع العربية.
حكاية السيدة المستاءة
القصة بدأت عندما ذهبت إحدى السيدات لحفل زفاف لتجد أنها مطالبة بدفع فاتوة فنجان الشاي، بالسعر المذكور أعلاه.
فعلقت قائلة: “شعرت أنه حفل زفاف سيئ للغاية وأهله بخلاء جداً”. وكانت قطعاً كما أشارت، أنها تتوقع كما يحدث عادة أن كل شيء بالمجان.
واستغرقت المرأة في التساؤل “هل من المعقول أن يحدث ذلك!؟”. وكتبت تقول على موقع اجتماعي بريطاني: “لقد ذهبت إلى حفل زفاف إحدى الصديقات. وشعرت بالاستحقار لما يجري. لقد وضعوا الشاي والشوكولاتة الساخنة والقهوة، وكل ذلك يجب أن تدفع لكي تتناوله”.
وكاد الغضب يصل حده معها، وتقول “هل تأخذ معك صديقك وتذهب إلى هناك لتفاجأ بهذه الوضاعة؟”.
وقد عرضت المرأة صورة للشوكولاتة الساخنة في حفل الزفاف مدفوعة الفاتورة، وقد كتبت الورقة مطبوعة ومنمقة ووضعت على الطاولة لكي تستفز الزبون، هذا هو السعر!
فالمرأة المستاءة لم تكتف بأن تدفع القيمة وتتذمر، بل وثقت للحدث لكي تفضح صديقتها على الإنترنت.
واتفق أعضاء المنتدى المسمى Mumsnet مع المرأة بقولهم إن فرض رسوم على الضيوف أمر يشعر بالضيق فعليا.
والتعليق الأكثر من ذلك أن التكلفة ربما أعلى من الطبيعي، ولهذا كان رد الأغلبية، “إذا كان هؤلاء الأزواج ليس بإمكانهم تحمل تكاليف زواجهم ويريدون تعويضها، فيجب ألا يطالبوا المدعوين بأكثر من السعر الحقيقي للشيء. يجب أن تباع المشروبات بسعر التكلفة”.
مدافعون.. لا بأس أن ندفع من أجل الحب!
لكن هناك من خالف المرأة الرأي، وقال إن مضمون حفلات الزواج هو الحب والبحث عن إسعاد شخصين، فما المشكلة أن ندفع هذا المبلغ “الزهيد” ونسعدهما، ثم نسكت، بدلاً من إثارة قصة غوغائية.
ولاموا المرأة على ذلك التشهير، وأنها تظلم الزوجين بما كتبت.
وقالت امرأة معلقة: “لا يمكن لومهما بأي حال، لأن الصالات صارت مكلفة، وأسعار كل شيء كذلك. لا ألومهم أبدا”.
وأضافت: “الأمر لا يعدو كونه خياراً لك. إذا شئت قم به أو اذهب. ليس من الضرروي أن تتناول مرطبات أو مشروبات ساخنة إذا كنت لن تدفع ثمنها، وإلا فتوكل بالذهاب إلى بيتك”.
وقد علق البعض بأن المشروبات الكحولية يجب أن تكون هي الاستثناء، إذا كان لابد من دفع فاتورة.
واقترح البعض بأن يكون ثمة تنويه مسبق في دعوات الزواج يخبر المدعو إن كان يتطلب منه أن يدفع في الحفل أم لا.