وفاة عالمة الفلك الرائدة فيرا روبن عن عمر 88 عاما

اكتشفت فيرا روبن أن النجوم الابعد تتحرك أسرع مما كان متوقعا

نيوجيرسي/سوا/ توفيت عالمة الفلك الرائدة فيرا روبن التي ساعدت أعمالها المتميزة عن معدلات دوران المجرات إلى نشوء نظرية المادة السوداء أو غير المرئية.

وتوفيت روبن، التي كانت تعيش في برينستون في ولاية نيوجيرسي، عن عمر ناهز الـ 88 عاما لأسباب طبيعة، بحسب وكالة اسوشيتد برس.

وحققت روبن نجاحا واسعا في حياتها المهنية بفضل أبحاثها التي جعلتها ثاني عالمة فلك امرأة يتم اختيارها لتكون رئيسة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.

لكن كثيرين يتساءلون عن عدم فوزها بجائزة نوبل.

في عام 1974 اكتشفت روبن أن النجوم الموجودة في أطراف المجرات تتحرك بسرعة تزيد عن المتوقع.

وكانت حسابات الجاذبية التي تستخدم الكتلة الظاهرة في المجرات تشير إلى أن تلك النجوم الأبعد ينبغي أن تتحرك أبطأ مما كانت تتحرك به فعليا.

وللبحث عن طريقة تتوافق به ملاحظاتها مع قوانين الجاذبية، توصل العلماء إلى هناك مادة لا يمكننا رؤيتها وأطلقوا على أسم dark matter وهو ما يمكن تسميته المادة السوداء او غير المرئية.

والمادة السوداء هي مادة تشكل نحو 27 في المائة من الكتلة والطاقة الممكن رصدها في الكون.

حياتها

بدأ اهتمام فيرا روبن بالفلك منذ صغرها، وساعدها أبوها على بناء تلسكوب، كما اصطحبها إلى اجتماعات الفلكيين الهواة، بحسب سيرتها الموجودة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.

وكانت روبن هي الوحيدة التي تخرجت من قسم الفلك في كلية فيسار للفتيات ذات المكانة الأكاديمية المتميزة عام 1948.

وعندما حاولت الالتحاق بالدراسات العليا في جامعة برينستون، قيل لها إنه من غير المسموح للنساء الالتحاق بالدراسات العليا في قسم الفلك، وهي سياسة لم تتغير حتى عام 1975.

مما دفعها آنذاك إلى الالتحاق بجامعة كورنل حيث درست الفيزياء، ثم انتقلت بعد ذلك إلى جامعة جورج تاون حيث حصلت على درجة الدكتوراه عام 1954.

وانتقلت بعد ذلك للعمل في معهد كارنيغي في واشنطن. ومنحت الوسام الوطني الأمريكي للعلوم عام 1993.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد