د.ماهر جودة يوجه رسالة للدكتور رامي الحمدلله
رسالة إلى الدكتور رامي الحمدلله "رئيس الوزراء في حكومة التوافق"
الأخ الكريم د.رامي حفظه الله ورعاه ..
مقدرين دوما خطواتكم الرشيدة في إيجاد الحلول لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني في تمكينه على أرضه وتعزيز صموده ورسالتي هذه موجهة لسيادتكم إشارة إلى كتابكم الذي ينص على منع الحاصلين على درجة الدكتوراة والماجستير والذين يعملون في الوظيفة العامة سواء عسكريين أو مدنيين بالجامعات الفلسطينية .
حيث أنني في رسالتي هذه سأضع بين أيديكم مسيرتنا مع الجامعات الأهلية والخاصة والحكومية بتوجهاتها المختلفةسواء إسلامية أو وطنية .
حيث أن أبوابها موصدة بالأقفال والأغلال أمام حركة التثبيت والتوظيف الدائم منذ أكثر من عشر سنوات أو ما يزيد وإن كان هناك توظيف دائم أو تثبيت أتحدى أن يعرف أحد كيف تم ذلك لصعوبة إتخاذ القرار في ذلك الشأن وتعقيداته وحتى الاخوة والاخوات الذين توفاهم الله وكانو يعملون بعبء أكاديمي واضح وكامل لا يتم تعيين بديل لهم او حتى للمتقاعدين منهم وهذا مدعاة للإستفسار..
وبذلك تصالحت الجامعات الفلسطينية جميعها على التعامل مع حملة الدكتوراة والماجستير بالعمل بنظام الساعة وايضا تم التعارف على ان العبئ المسند لا يزيد عن" 3 ساعات" وفي بعضها إذا أسند اكثر من ذلك يكون مجانا مساهمة في عدم تحميل الجامعة أعباء مالية اكثر من ذلك .
ونضع بين أيديكم أن عدد الحاصلين على درجة الدكتوراة والعاملين في الوظيفة العامة سواء عسكريين أو مدنيين لا يتجاوز عددهم أكثر من "800" موزعين بالتساوي تقريبا على المحافظات الشمالية والجنوبية وأعتقد كذلك جغرافيا على كافة المحافظات والوزارات والأجهزة وكنا نتطلع دوما أن تسوى أمورنا داخل أماكن عملنا إداريا ولكن ذلك لم يحصل وحتى جامعة الحكومة الوحيدة تجسد فيها الإنقسام بكل ثقله ونتمنى لها التشافي والمعافاة..
وكنا نطمح أن يكون كتابكم موجه إلى الجامعات بإجراء المسابقات والمقابلات المحايدة التي تختار الكادر المميز لتدريس أبنائنا حرصا على أنهم مستقبلنا ويجب حمايته وأن يوفر الأفضل لهم من هذه الكوادر وألا يتم التعامل معنا على أننا حمولة زائدة ولا فائدة من تطويرنا لأنفسنا وقدراتنا ومع العلم أن ذلك لم يتم بالمجان أو المنح أو الكتب أو الهبات وكان ذلك على حساب قوت أبنائنا وأسرنا ..
وبذلك نتمنى ألا يغالى بهذا القرار ويتم اللجوء إلى حلول إبداعية أكثر حصافة في البحث عن حل لمشكلة البطالة التي لم تكن أبدا بالعمل في الجامعات الفلسطينية ..
وفقكم الله ودمتم ذخرا ..
د.ماهر جودة .
