لا يستطيع أحد تهديدي.. عباس زكي: ساعة الحصاد الفلسطيني بدأت

عباس زكي ارشيف

رام الله /سوا/ تهكم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير جيشه افيغدور ليبرمان، الأخيرة، في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، داعيًا إلى استغلاله، ومحذِّرًا من التراخي في العمل بموجبه.

وقال زكي لوكالة أنباء فارس الإيرانية معقبًا على تصريحات نتنياهو وليبرمان الأخيرة :" دعهم يتحدثون، إنهم في حالة هلوسة مجانين، ظنوا أن العالم قد أُخضع بالقوة، وخضع للدعايات والمؤامرات الصهيونية".

وكان نتنياهو قد صرَّح في خطاب قصير تداولته الفضائيات الإسرائيلية، بأن هذا "القرار يعكس حالة "نفاق"، ولا يمكن فرض قرارات دولية على "إسرائيل"".

وشدد زكي على تصنيف زعماء وقادة الاحتلال الإسرائيلي بأنهم خارج سياق التاريخ والأخلاق، مشيرًا إلى أن النخب وفئات إسرائيلية مختلفة باتت تطالب بإقالة نتنياهو، فالأمور باتت واضحة في "إسرائيل"، وهو يتحمل المسؤولية، ولن تفيده التصريحات هنا وهناك.

ونوه إلى أن نتنياهو برفضه وهجومه على المنتظم الدولي، يقرِّب لحظة فتح ملف ميلاد "إسرائيل"، الذي جاء من هذا المنتظم، موضحًا أن سر قوة "إسرائيل" يكمن في علاقاتها الدولية، وفي الأسرة الخاصة بالأمم المتحدة، ومجلس الأمن، فإذا هو الآن يتحدث هكذا فيجب أن يفرح الفلسطينيون، لأن ذلك يرفع بالتدريج الغطاء الدولي عن "إسرائيل" وجرائمها.

ولفت زكي إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أراد من خلال عدم استخدام "الفيتو" ضد القرار، أن يخرج بماء الوجه لأنه قدم لـ"إسرائيل" كل شيء، وقوبل بوقاحة غير مسبوقة من قبل نتنياهو وحزب "الليكود".

ويعتقد القيادي الفتحاوي أن ساعة الحصاد الفلسطيني بدأت، لكون رأي المجتمع الدولي مهم للغاية، ولكن الأهم من ذلك - كما يرى- الصحوة الفلسطينية لترتيب البيت الداخلي.

وأعرب زكي عن أمله في أن تكون الصحوة الفلسطينية جدية وحقيقة، وتتجاوز تجار الفتنة والانقسام، وتلاحق الجنرالات الإسرائيليين على جرائمهم في الضفة و غزة ، وتوقف عجلة الاستيطان، منبهًا إلى أن ذلك يتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن يغادر أن يضع ميكانيزم أو آليات عمل لتنفيذ قرارات "الشرعية الدولية" بحق الاستيطان اللا قانوني واللا شرعي.

وفيما إذا ما كان يرى أن القرار الأخير يعطي للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة المستوطنين بكل الطرق والوسائل، أجاب زكي قائلًا :" العالم وقف معك ودان الاستيطان، لذا فإن من الضروري أن نكون على مستوى الرهان، وأن يركز الفلسطينيون الآن على الاستيطان فقط".

وتابع: " إذا أردنا السير بسياسة ذكية، فعلينا أن نقدم شيئًا قريبًا من تصور العالم، ونسحب الأسلحة من يد "إسرائيل"، والاستيطان يجب أن يدفع الثمن، وحينها الكل سيقف معنا، وإن زال الاستيطان ساعتها تُفتح الأبواب على الحقوق التاريخية الفلسطينية".

ومضى زكي يقول :"يجب الآن أن تكون المعركة انسجامًا مع المجتمع الدولي ضد الاستيطان، وألا يجد المستوطن نفس الفرص التي كان يجدها قبل قرار مجلس الأمن، وأي تراخي في ذلك كأنك أخذت قرارًا غير قابل للتطبيق، مثل القرار الذي أخذناه باعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة في سنة 2012، وحتى الآن لم ينفذ منه شيء فأصبح كأنه محل تندر".

في سياقٍ منفصل، ردّ زكي على الأنباء التي تداولها أحد المواقع الإعلامية الفلسطينية عن ترشحه لأمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وتهديده من قبل اللواء جبريل الرجوب على ضوء ذلك، قائلًا: " استغرب ما نُشر، وهذا لم يحدث".

وأضاف:" حتى الآن لم تجتمع اللجنة المركزية للحركة، ولم يرشح أحد نفسه، ولم أرشح نفسي لأي موقع، لم أهدد، ولا أحد يستطيع تهديدي، وكل ما تم نشره يأتي في إطار التكهنات أو أنه يندرج في سياق تقييمات لواقعنا الداخلي في "فتح"".

وبحسب زكي "حتى اللحظة نحن في انتظار الاجتماع القادم لقراءة نتائج المؤتمر العام السابع، واستكمال أعضاء "المركزية"، وتوزيع المهام".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد