فدا: قرار مجلس الأمن يعيد بعض الاعتبار للحق الفلسطيني بعد 36 عاما

شعار الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"

رام الله / سوا / رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أشد الترحيب بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي، والذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة ويطالب بوقفه، معتبره انتصارا للشعب الفلسطيني، وتحولا تاريخيا يعيد بعض الاعتبار للحق الفلسطيني بعد 36 عاما من الغبن الدولي في مجلس الأمن.

واعتبر الاتحاد في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، القرار بالصفعة لسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ورسالة قوية للحكومة الإسرائيلية الحالية تحديدا بأنها ليست فوق القانون الدولي وعليها التفكير مليا في سياساتها التي تنتهك القانون الدولي والحقوق الفلسطينية ولن تكون بمنأى عن العقاب ودفع الثمن طال الزمان أمر قصر.

كما يرى الاتحاد الديمقراطي في قرار مجلس الأمن رسالة مهمة لشعبنا بأنه ليس وحيدا، بل هناك مجتمعا دوليا ينحاز لحقوقه بما يشبه الإجماع بعد تصويت 14 دولة لصالح القرار، فضلا عن المواقف المؤيدة للحقوق الفلسطينية من قبل ممثلي الدول الذين تحدثوا في مجلس الأمن، وهذا يشكل دعما قويا للشعب الفلسطيني ومدعاة لمغادرة حالة الإحباط المبررة باتجاه مزيد من تصليب المواقف ورص الفلسطينية.

وقال الاتحاد "إن المطلوب فلسطينيا الآن هو البناء على هذا القرار بالعمل مع السكرتير العام للأمم المتحدة من أجل تطبيقه، والعمل بموازاة ذلك مع المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة أركان القيادة الإسرائيلية الذين يواصلون بناء المزيد من المستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة، والاستمرار في الحملة الفلسطينية لنيل عضوية دولة فلسطين مختلف المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والطلب كذلك من المنظمة الدولية لوضع نظام خاص لتأمين الحماية الدولية لشعبنا".

وجاء في اليان: "بعد الدور الحاسم والمشكور لكل من نيوزيلندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا في تقديم مشروع القرار وتمريره في مجلس الأمن، بات لزاما علينا كفلسطينيين أن ندرك أكثر من أي وقت مضى أن صيغة المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية المنفردة قد ولت إلى غير رجعة، وعلينا أن نصر على الذهاب إلى تدويل القضية من خلال إشراك لاعبين دوليين آخرين للمساهمة في إيجاد حل يستجيب للحقوق الفلسطينية، وأن نوجه رسالة واضحة وقوية للإدارة الأمريكية الجديدة بهذا الشأن، بما في ذلك الطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بضرورة التراجع عن قراره بتعيين المحامي ديفيد فريدمان، وهو المعروف بتأييد ودعمه للاستيطان، سفيرا أمريكيا في إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد