تشييع جثمان الشهيد الطفل فارس البايض في مخيم الجلزون
رام الله /سوا/ شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، في مخيم الجلزون ومحافظة رام الله والبيرة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل فارس البايض (16سنة)، الذي ارتقى متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل الشهيد في المخيم، حيث ألقت عائلته وأقاربه وأصدقائه نظرة الوداع عليه، ومن ثم إلى مسجد المخيم حيث صلى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه قبل أن يوارى الثرى في المقبرة.
وحمل المشاركون في الجنازة جثمان الشهيد على الأكتاف، وجابوا شوارع المخيم، مرددين الهتافات الغاضبة، كما رفعوا الرايات والأعلام الفلسطينية.
وقال رئيس اللجنة الشعبية خدمات مخيم الجلزون محمود مبارك، إن 29 شهيدا من أبناء مخيم الجلزون، ارتقوا منذ بداية انتفاضة الحجارة عام 1987 وحتى اليوم.
وأشار إلى أن الاحتلال يشن هجمة شرسة على المخيم ومن خلال استهداف الأطفال بشكل دائم، واقتحام المدرسة، إلى جانب المداهمات شبه اليومية لمنازل المواطنين وتفجير الأبواب في ساعات الليل وإرعاب الأطفال والنساء.
وقال في المخيم أكثر من ثلاثين شابا مصابين بجروح مختلفة جزء منهم في القدم، وما تبقى بإصابات في المناطق العلوية من الجسد.
ونوه إلى ان الاحتلال يحاول إخماد أي نضال، وأي تحرك وأي تحرك لإدانة جرائمه.
يذكر أن الشهيد البايض كان قد أصيب برصاصة استقرت في رأسه، حيث نقل إلى مجمع فلسطين الطبي، ودخل في حالة غيبوبة خضع خلالها لعمليات عدة، قبل أن يعلن عن استشهاده قبل ظهر اليوم.