جامعة فلسطين تعقد ورشة عمل حول فنون التقرير الصحفي
غزة /سوا/ نظّمت كلية الإعلام في جامعة فلسطين فرع خان يونس ورشة عمل حملت عنوان :"فنون ومهارات التقرير الصحفي".
واُفتُتِحت الورشة بالسلام الوطني الفلسطيني، ثمّ تلاها كلمة لرئيس الجلسة قدّمها الدكتور عمرو أبو جبر، الذي شكر بدورهِ الحضور الكريم وأعضاء الجلسة الممثلين بـ"د. أكرم شعت، الإعلامي سمير خليفة، الإعلامي مثنى النجّار".
وتحدّث رئيس الجلسة في كلمةٍ موجزة عن أهمية التقرير التلفزيوني والابداعي والحي، منوهًا إلى تفسير الموضوعات التي ستُلقى على مسامع الحضور، ومركزًا على الهدف السامي لإقامة الورشة ألا وهو صقل طلاب كلية الإعلام وتقديم المهارات الإعلامية وفق التجربة الشخصية.
وابتدأ الإعلامي سمير بداية يشكر من خلالها جامعة فلسطين والحضور الكريم، ثم انطلقَ ليتحدث مركزًا على المهنية والحيادية والمصداقية التي دعى من خلالها إلى التحلّي بأخلاقها البعيدة كل البُعد عن الحزبية التي تطغى على إعلامنا المحلي.
ونوّه إلى القيمة العظمى للجرأة التي يجب أن يتّسم بها الصحفي، والتي تنبثق عن الثقافة التي تُعتبر هي الأساس الأول في شخصية الصحفي، منبّهًا إلى عدم الوقوع في فخ الجرأة التي تصل للوقاحة عند البعض.
وأشاد بفاعلية عنصر الحوار والإصغاء الجيد، الذي يعتبر إحدى ركائز الصحفي، ثم تطرّق مسرعًا للتقرير التلفزيوني، مبينًا من خلاله أهمية التقرير التلفزيوني وكونه بناءٌ متشابك كالعمل الدرامي.
وأردف في حديثه عن التقرير إلى أهمية الكتابة في المقام الأول، التي تسمح وت فتح الأبواب جميعها نحو صقل الشخصية الإعلامية الناجحة، وانتقل إلى إبراز أهمية الصورة في التقرير التلفزيوني قائلاً: ’’دع الصور تتكلّم خلال دقيقتين ونصف‘‘.
وقدّم دعوة للطلبة إلى الوصول للحِرَفية الصحفية في السيطرة على المواد الإعلامية التي يصنعها قائلاً: ’’ وظيفتنا كصحفيين هي وضع الفيل في زجاجة‘‘.
وأضاف بقوله إلى أنواع التقرير التلفزيوني الأربعة، مفسرًا ميّزاتها وأوجه إستخداماتها، مقدمًا نصائح تتعلق بها وفق تجربته الإعلامية العملية الخاصة، ومن جانبٍ آخر، ناقش الإعلامي سمير آراء الطلاب حول النقاط التي تحدث بها، وأجاب على التساؤلات التي طُرِحَت وفق أخلاقيات المهنة والأدلة والبراهين اللازمة التي يستند عليها الصحفي في الإجابة على كافة الأسئلة والإستفسارات.
واختتم الإعلامي سمير حديثه بعرضِ العديد من تقاريره التلفزيونية الحديثة التي قام بصنعها لصالح تلفزيون فلسطين، ثم قال بتحليل عمله التلفزيوني مبرزًا عناصر القوة في التقارير، وقام باستقبال الانتقادات والإستفسارات من الطلبة بما يتعلق بعمله وأجاب عليها إجاباتٍ كاملة حققت الرضاء التام لدى الحضور.

وفي سياقٍ متّصل، بدأ الإعلامي مثنّى النجّار بالتعريف عن نفسه، مُثنيًا على حديث الإعلامي سمير خليفة فيما قاله بما يتعلّق بالتقرير التلفزيوني، وباشر الإعلامي مثنّى حديثه بما يتعلّق بموضوع التقرير الإذاعي، مبينًا الصعوبة الكبيرة في عملية نقل الصورة المرئية وتحويلها إلى صوت.
وأردف قوله لإبرازِ عناصر التقرير الإذاعي مفصلاً حيثياتها وأهمية كل عنصر فاعل في العملية الإعلامية داخل الحقل الإذاعي، وفطن إلى توضيح أهمية الحصيلة المعلوماتية للصحفي والإذاعي.
وأشار بدور الشخصيات البارزة وأصحاب العلاقة والجهات الرسمية في العمل الإذاعي، وأكد على أهمية النص كون الصحفي يجب أن يختاره بالقدر الكافي الذي لا يُقمّص المحتوى ولا يخل بالمعنى الحقيقي، وضرب عددًا من الأمثلة الواقعية وفق تجاربه، وقام بنقلها إلى الطلبة عبر أسلوبٍ درامي تسلسلي مشوّق، الذي بدوره قد أضفى على قوله الطابع المحبب لدى الطلبة في إيصال الفائدة المرجوّة.
وتابع في حديثه عن النص منوّهًا إلى مضار تكرار الكلمات في التقرير الإذاعي، وضمان خلو التقارير من الآراء الشخصية التي تُبعِد التقرير عن الحيادية والموضوعية في الطرح.
وفي الختام شكر الدكتور عمرو أبو جبر الحضور، وأثنى على حديث الزميلين في الحقل الإعلامي ’’أ.سمير خليفة، أ.مُثنّى النجار‘‘، وثمّنَ بعبارات الشكر ما قدموه من فائدةٍ تعود على الطلبة من وقائعهم وتجاربهم الحياتية أثناء ممارستهم الإعلامي متمنيًا للجميع حياة مليئة بالنجاح والازدهار الدائم، وورشة عمل أخرى تعود بالنفع المهني العام على طلبة الكلية.
