الاعلان عن تأسيس المجلس الوطني للشباب الفلسطيني في غزة
غزة / سوا / اعلن في مدينة غزة اليوم الاربعاء، عن تأسيس المجلس الوطني للشباب الفلسطيني خلال مؤتمر نظمه نشطاء ومبادرون شباب برعاية مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين.
وحضر المؤتمر الذي عقد في فندق السلام ابو حصيرة بمدينة غزة المئات من النشطاء الشباب والمخاتير والشخصيات وممثلون عن المؤسسات وشبكة المنظمات الاهلية.
واعتبر نضال غبن مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين في كلمة له ان الهدف من تأسيس المجلس الوطني هو تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشباب والخريجين وارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم اضافة الى الرغبة في تحسين البيئة التعليمية لتجاوز مشكلة تنافر العلاقة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وتخفيض رسوم التعليم اضافة الى تبني مشاكل الشباب والعاملين الذين يتعرضون لانتهاكات في مواقع العمل وتحسين ظروف عمليهم بما يوفر لعم عمل لائق.
وأكد غبن في كلمته ان حجم المشاكل لدى قطاع الشباب تتفاقم وتكبر وتنمو في ظل غياب لاستراتيجيات وطنية لحلها، محذراً من ان استمرار هذه المشاكل سيدفع اليأس الى التسلل لنفوس الشباب ويدفعهم لمصير مجهول.
وقال غبن ان الشباب لن ينجحوا حتى اللحظة في تشكيل حركة اجتماعية شبابية مستقلة تبنى مصالحهم وتحقيق اهدافهم واحلامهم وهو ما استدعى التفكير جدياً في تشكيل هذه الحركة دون اصطفافات ايدولوجية او سياسية.
من جانبه اكد الدكتور سلامة ابو زعيتر عضو مجلس ادارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال في كلمة له على وجوب تصحيح المفاهيم المتعلقة بأن الشباب جزء من أسباب المشكلة.
وطالب ابو زعيتر بإدراج مشاكل الشباب وهمومهم ضمن خطط التنمية الوطنية بحيث تتضمن الخطط، تطلعات الشباب وأمالهم واحتياجاتهم، وهذا يحتاج مشاركتهم في علمية التخطيط لتقرير مصيرهم ومستقبلهم، وبهدف أن تكون الخطة علمية ومهنية وقابلة للتنفيذ وتحقيق أهدافها.
كما شدد على ضرورة الحرص على دمج الشباب في كافة البرامج الاجتماعية، ومكونات المجتمع كشريك فعال، بهدف تجنب أي ممارسات سلبيه قد تشعرهم بحالة الاغتراب؛ وتفرض عليهم الوصاية، مما يساهم في وضعهم بحالة من التهميش والاستبعاد الاجتماعي، فالواجب العمل على تعزيز المبادرة لديهم والعمل التطوعي، من أجل مشاركتهم إجتماعياً لتعزيز الانتماء وتطوير قيم الولاء للوطن والمجتمع.
ودعا ابو زعيتر الى إعادة النظر في السياسات التعليمية والتدريبية ومراقبة الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية، بحيث يتم توجيه سياستها التعليمية لتناسب سوق العمل، ومتطلبات الحياة المهنية والمتطلبات المتجددة لسوق العمل والمتغيرات الاقتصادية، ومعالجة برامجها التعليمية وفق ذلك، مما يساهم في مواكبة الواقع في تعليم الشباب أو في إعادة تأهيلهم وتدريبهم مهنيا، بشكل يوازي التطورات الحديثة والجديدة في العمل، وفي العلوم المعلوماتية والتكنولوجيا والحداثة.
وشدد على ضرورة التخطيط للتشغيل وبرامج خلق فرص العمل من خلال دراسة واقعية ومنهجية لسوق العمل، وحصر قدراته وإمكانياته لاستيعاب العمال، بهدف وضع سياسات تتناسب واحتياجات سوق العمل ضمن الخطة الاستراتيجية في التعليم والتدريب والتشغيل والبحث عن أسواق عمل بديلة، وتشجيع المبادرات الشبابية الإنتاجية، وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة، وتوفير كل السبل لإنجاحها، وتوفير مصادر للتمويل عبر نظام الإقراض الميسر.
وأشار ابو زعيتر الى أن صندوق التشغيل كهيئة وطنية مستقلة تسعى إلى خلق فرص عمل لائقة للباحثين عن عمل مع التركيز على الخريجين الشباب والفئات المهمشة، بهدف المساهمة في تقليل نسب البطالة والفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية ومستوى أفضل للتنمية، وذلك من خلال تمويل برامج ومشاريع تحقق زيادة تنافسيتهم في أسواق العمل الداخلية والخارجية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين في فلسطين كما ويسعي الصندوق لإعطاء دورُ للشبابِ في تنميةِ المُجتمعِ الشبابُ والقيامُ بالأنشطةِ التَّعاونيَّةِ، والمُساعدةُ في إنشاءِ المشاريعِ الانتاجية والصناعية والخدماتيَّةِ، ضمن برامج الاقراض بهدف دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية.
وقال ان صندوق التشغيل يسعى لتلمس مشاكل الشباب عبر الدراسات لوضع الحلول الفعالة والانسب لهم وهنا مجموعة من التوصيات للنهوض بواقع الشباب في مجتمعنا الفلسطيني.
وتحدث في المؤتمر ممثلون عن شبكة المنظمات الاهلية والنشطاء الشباب من مختلف المبادرات الشبابية.
