الحواجري :نحن في ميدان التعليم سننتصر أيضا

44-TRIAL-   غزة _ براءة الغلاييني في غزة عام دراسي مختلف عن باقي الأعوام السابقة , ولا بد من الإعداد والتخطيط له بشكل مختلف أيضا , وذلك بسب الهجمة الشرسة من الاحتلال التي إستمرت واحد وخمسين يوما تسببت بأضرار نفسية وجسدية على عموم الشعب وخاصة على الأطفال , حيث أن الأحداث التي شاهدها أهالي القطاع صعب أن تمحى من الذاكرة ستبقى عالقة الى أبعد الحدود ولكن بالإمكان التخفيف من حدتها .
يقول الدكتور أحمد الحواجري مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليبم لا بد من إدارة هذه الأزمة  بشكل مهني معد ومخطط له مسبقا فعلى الجانب الاكاديمي كانت الإستعدادات في تنظيف و تطهير المدارس من الأجسام المشبوهة والركام التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية وتجهيزها بالمقاعد و الأثاث المدرسي نتيحة الدمار الجزئي الذى لحق بأكثر من 150 مدرسة و ما يزيد عن 23 مدرسة دمار كلي  لا تصلح للتعليم.
أما عن التسهيلات التي منحتها وزارة التربية والتعليم يصف الحواجري أنها شملت الجانب  النفسي , فقامت الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة بصياغة برنامج وطني  يتضمن ثلاث مراحل ,وهي الدعم النفسي للعاملين للوصول في النهاية لجاهزيتهم للعمل ثم إعداد القدرات والكوادر بناء على الخطة التدريبة التي شملت 11ألف معلم و400 مرشد تربوي و 400 منسق صحة مدرسية و حوالي 170 مشرف تربوي لتدريبهم على فنيات الدعم النفسي الإجتماعي وصولا لتعاملهم مع الطلاب بطريقة تلائم حالاتهم النفسية .
وعلى الصعيد  الاكاديمي يؤكد الحواجري أن إعطاء الفرصة للطلاب بالتسجيل في المدارس التي يرغبون بالإنتقال إليها هي حق لهم و تسهيلات للمعلمين  أيضا نظرا للظروف القاسية التي يعانيها موظفو القطاع إضافة الى  تقديم الحصص الدراسية بأساليب اللعب والتعلم النشط .
وعن الدعم النفسي الإجتماعي فسوف يتم فعاليات لمدة اسبوع واحد بمشاركة  أولياء الأمور حيث يتخلل الاسبوع ندوات للأهل لكيفية التعامل مع أبنائهم و الحرص على تعاون المدرسة مع البيت حتى نستطيع الخروج من هذه الأزمة بهامة عالية وصلابة أكثر,واليوم الأخير من هذا الأسبوع هو يوم مفتوح . يعرب عن اسفه الشديد نتيجة الحالة التي وصلت لها مدارس القطاع من حيث العمل ثلاث فترات كما حدث في مدرسة  المعري بمحافظة القرارة بسبب الدمار الذي لحق بها حيث أصبحت تتبع نظام الثلاث فترات يوميا لثلاث ساعات للفترة الواحدة لإدارة هذه الازمة 
يختم حديثه قائلا(لو تعرضت أي منطقة أخرى لما تعرضت له غزة لمسحت من الوجود ولكن نحن في غزة بمثل هذا اليوم وبافتتاح العام الدراسي فعلا تكون غزة بخير بهذا الصمود الأسطوري  وسنقول نحن ايضا في ميدان التعليم سننتصر وسننجح ) داعيا المجتمع الدولي للنظرة الى غزة نظرة مختلفة وتقديم يد العون ومساعدة هذا الانسان الذي تعرض لهذه النكبات المتتالية   
113
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد