بالصور.. اتهامات متبادلة بين دائرة العلاج بالخارج وبرنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان
غزة /خاص سوا/ أدان برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان بشدة، ما صدر من د. بسام البدري مدير دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة، اتجاه وفد من الجمعية بالإضافة إلى العشرات من مريضات السرطان الممنوعات من السفر عبر حاجز بيت حانون "ايرز" لتلقي العلاج داخل مشافي أراضي 48.
وقال البرنامج في بيانٍ صحفي وصل "سوا" نسخة عنه مساء الاثنين، إن "البدري وجه اتهاماً مباشراً وصريحا لهن بالعمالة والعمل لصالح الاحتلال والمتاجرة بقضية مرضى السرطان فقط للـ (Show) الاعلامي على حد تعبيره كما اتهمهن بالكذب والنصب".
كما استنكر البرنامج هذا الموقف الذي وصفه بـ"اللا مسؤول" من قبل مدير دائرة العلاج بالخارج والمنوط به ان يكون الى جانب المرضى لا ضدهم، بحسب البيان.
وطالب البرنامج نيابة عن مريضات السرطان الممنوعات من السفر "اللواتي تعرضن للاهانة من قبل دائرة العلاج بالخارج"، بإقالة د. بسام البدري من منصبه.
كما طالب باعتذار رسمي من وزارة الصحة لمريضات السرطان على ما بدر من إساءة وإهانة في حقهن، داعياً الجهات المسئولة عن ملف المرضى بوضع هذا الملف كأولوية عاجلة ومحاسبة المقصرين في هذا الملف.
وناشد البيان، الجهات الرسمية، خاصة وزارة الشؤون المدنية، بحل مشكلة عدم حصول المرضى على تصاريح، خصوصا مرضى السرطان.
من جهته، أكد د. بسام البدري مدير دائرة العلاج بالخارج، رفضه لكل الاتهامات التي وجهت له من جانب جمعية مُختصة برعاية مرضى السرطان، واصفاً بيانهم بالمغلوط والمسيء للوزارة والسلطة الفلسطينية.
وأوضح البدري في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية مساء الاثنين، أن دائرته غير مُقصرة في ملف مرضى ومريضات السرطان، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية ترفض يومياً معاملات لمرضى، "لكن دائرته تقوم بعمل اللازم إلى أن يسافر المريض".
واعتبر البدري أن الجمعية هي الجهة المُقصرة بحق مرضى السرطان، "لأنها ترفض تزويد دائرته بكشف يتضمن أسماء المريضات اللواتي يحتجن إلى السفر لتلقي العلاج".
ووصف البدري الطريقة التي جاؤوا بها خلال الفعالية بالهمجية وغير اللائقة، والتي هدفها عمل "شو" إعلامي فقط.
وتابع : "ليست هذه الطريقة المناسبة، وليس يعني أن تعمل أن تقوم بمهاجمة السلطة الفلسطينية وتسئ لها"، مؤكداً أنه وجه حديثه للنساء المشاركات قائلاً : "لا يوجد لدينا أسماء لكي نساعدكن، وانتم بهذا المنع تتساوقون وتشجعون الاحتلال".
وأوضح أن دائرته طلبت من الجمعية بحضور مدير عام الأمم المتحدة بفلسطين والهيئة الفلسطينية للتنمية، بتزويدها بالكشف الذي تمتلكه ويتضمن أسماء مريضات السرطان الذين لم يمروا عبر "ايرز" لكي تساهم في علاجهم، مستدركاً : "لكن رفضوا إعطائنا الكشف".
واعتبر البدري أن "منع هذا الكشف يعني مساوفة مع الاحتلال ومساهمة معه في منع المرضى بشكلٍ متعمد من خلال الاحتفاظ بكشف الأسماء لديها".
وشدد على أن دائرته تساعد يومياً مريضات سرطان من غزة، من خلال الضغط على مكتب التنسيق وعلى منظمات حقوق الإنسان؛ لأجل سفرهم، لتلقي العلاج في الخارج.
الجدير ذكره، أن برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، دعا بالتعاون مع نادي الإعلام الاجتماعي –فلسطين- للمشاركة في جولته والتي تحمل اسم #ليش_ممنوعات مع مريضات السرطان الممنوعات من السفر لتلقي العلاج.