بيت القدس تنظم ندوة التحركات الدولية خلال العدوان على غزة

117-TRIAL- غزة / سوا / نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ندوة بعنوان التحركات الدولية خلال العدوان على غزة بحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والمختصين.
وتحدث في الورقة الاولى د. احمد يوسف رئيس معهد بيت الحكمة للدراسات عن واقع القضية الفلسطينية في الدول المختلفة مشيرا الى دور الرئيس عرفات في ترسيخ الهوية الفلسطينية وموضحا ان فلسطين كان لها الحضور الدولي والاقليمي في المشهد السياسي. 
وقال يوسف ان الانقسام اضر بالعلاقات الوطنية، وانعكست تداعياته في المنطقة وأدى إلى ضعف القضية الفلسطينية وأصبح الشعب عرضة للتندر في حال طلب المساعدة والإشارة إلى أن النزاع على الكراسي وليس من اجل المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد على الانجاز الذي تحقق في الساحة الإعلامية لصناعة المشهد من خلال بث أكثر من 80 مليون صورة للخارج مشيرا الى انه خلال العدوان تواصلت الجهود والتحركات في ظل الظروف الإقليمية الصعبة وانتكاسة الربيع العربي وتم كسب المشاعر وحملات التضامن التي يجب استثمارها لصالح القضية الفلسطينية مع ضرورة البحث عن كيفية تعزيز المصالحة وجمع الشمل للبيت الفلسطيني خاصة في ظل المناكفات وتعثر المصالحة وحكومة التوافق والعمل الجاد لكي يكون الجميع تحت عباءة الرئيس محمود عباس

وانتقد ا. مأمون سويدان نائب مفوض العلاقات الدولية بحركة فتح غزة في الورقة الثانية غياب عملية التقييم للتجارب لإعادة ترتيب الأوراق واستخلاص العبر وطالب بتسمية الأمور بالمسميات الصحيحة خاصة وان حماس ما زالت تسمي الأمور وفق رؤيتها وتطرق سويدان إلى الموقف الامريكي في المشهد السياسي الجديد الذي يقوده اوباما مشيرا الى ان الموقف الروسي يتصف بالسلبية وهذا يحتاج للبحث لمعرفة طبيعة العلاقة في الوقت الحالي مثلما الموقف الصيني الذي لا يقل خطورة بعد ان كان يتصف بالدعم التاريخي للقضية الفلسطينية والمتفق مع رؤية منظمة التحرير ولكن ما جرى خلال العدوان تم الاكتفاء ببيان الإدانة وتأييد الدعوة المصرية لوقف العدوان.
اما فيما يخص الموقف الهندي فقال سويدان ان الهند كانت تربطها علاقات قوية مع فلسطين وتتبنى المواقف الفلسطينية الا أن الحزب الحاكم حاول تعطيل القرار بشان تشكيل لجنة تحقيق وحزب المؤتمر مارس ضغوط للتصويت ضد اسرائيل والعلاقة تحتاج للمزيد من البحث، كما ان الموقف الألماني هو تقليدي الا ان الموقف البريطاني ومن خلال الضغط الشعبي تم التأكيد ان الهجمات الإسرائيلية غير متناسقة وتصل إلى حد الإرهاب الجماعي فيما كان الموقف اللافت من امريكا اللاتينية والفضل يعود لبروز اليسار والقوى الثورية الاشتراكية . 
وتحدث عبد الحميد ابو النصر رئيس مؤسسة بيت القدس في الورقة الثالثة عن تراجع الدعم العربي في ظل حكومة التوافق الوطني رغم انه كان يتذرع بحركة حماس وسيطرتها على غزة في الفترة السابقة ، كما استغرب ابو النصر موقف فرنسا خلال العدوان واعتبر ان فرنسا هولاند ليست فرنسا جاك شيراك الداعم للقضية الفلسطينية والذي كانت تربطه علاقات تاريخية بياسر عرفات ، وحتى روسيا في مواقفها لم تعد الاتحاد السوفياتي الداعم لقضايانا العربية ضد الامبريالية.

وأضاف ان الحرب على غزة أحدثت ازمة في بريطانيا بين المحافظين والعمال ادت لاستقالة احد الوزراء بسبب مواقف الحكومة البريطانية الداعمة لإسرائيل ، واعتبر ان ألمانيا موقفها تقليدي وان الدول الثلاث قد اعدوا ورقة مقدمة للامم المتحدة لوقف إطلاق النار وفق مواقفهم التي تم ذكرها ، وتساؤل عن دور الدبلوماسية وتعزيز المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية وطالب بتفعيل دور السفارات في ظل التحول مواقف بعض الدول والتهرب من التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة منها دول كانت تعد صديقة للقضية ودول من إفريقيا وأوروبا واسيا فيما اعتبر ان اهم المواقف الرسمية المشرفة كانت أمريكا اللاتينية. 
وتخلل الندوة عدد من المداخلات الهامة طرحت الكثير من التساؤلات على المتحدثين ادار النقاش فيها امين سر بيت القدس الكاتب أ. فهمي شراب ، وتحدثت عن نقاط هامة في تأثير الواقع الفلسطيني على الدبلوماسية والتحركات الدولية. 161
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد