رام الله / سوا / أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، اليوم الأحد، إصدار محكمة ب غزة حكما بالإعدام بحق امرأة تبلغ من العُمر (26 عاما)، من خان يونس جنوب قطاع غزّة.

وأوضحت عشراوي في بيان صحفي أوردته وكالة الانباء الرسمية، أن المرأة المذكورة تنتظر هذه الأيام تنفيذ القرار الصادر لإعدامها شنقًا، بتهمة قتل زوجها دفاعا عن نفسها، علما أن زوجها كان أحد نشطاء " حماس " واعتاد ضربها بوحشيّةٍ يوميًا، إلى درجة أنها أحيانًا احتاجت إلى تلقي علاجاتٍ طبيّة.

واعتبرت عمليات وقرارات الإعدام التي تنفذها وتتخذها محاكم غزة، انتهاكا واضحا للمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وأحكام القانون الفلسطيني الذي لا يجيز هذه الإجراءات إلا بمصادقة الرئيس.

وطالبت عشراوي حركة حماس بالتوقف فورا عن هذه الممارسات التي وصفتها "بغير القانونية والمنافية للمعاهدات الدولية أياً كانت الظروف والأسباب"، وقالت: "لا يحق لأية جهة مصادرة الحق في الحياة".

وشددت على أن تنفيذ حكم الإعدام بحق هذه المرأة يعد ظلما مركبا فلو كان القاتل رجلا لما صدر بحقه هذا الحكم المستهتر والخارج عن قيم الإنسانية والعدالة بهذه السرعة، وقالت: "كان من الأولى توفير الحماية لهذه المرأة من العنف الذي تعرضت له من قبل زوجها بدلا من تركها تواجهه وحدها، فالردع للوقاية من الجرائم يأتي من خلال معالجة أسباب الجريمة وتعزيز سيادة القانون، وضمان تنفيذه".

يُشار الى أن المواطنة "نهلة" تنتظر مصير تنفيذ حكم الاعدام الذي صدر عن محكمة في قطاع غزة بحقها وسط صمت لم تقطعه الا بضع تعليقات في الصحف المحلية، على الرغم من انه الحكم الاول بالاعدام في حق امرأة في الأراضي الفلسطينية منذ عشرين عاما.

ونهلة ع. (26 عاما) متهمة بقتل زوجها. وتشعر منظمات حقوقية ونسوية في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية، بالخوف من امكانية تنفيذ الحكم بحق امرأة للمرة الاولى منذ إنشاء السلطة الفلسطينية في عام 1994.