بال ثينك تنظم جلستي نقاش حول أزمة جامعة الاقصى

جانب من اللقاء

غزة / سوا / ضمن مجال عمل بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لتعزيز دور الشباب والمرأة وتمكينهم من اجل توعيتهم بحقوقهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تم تنفيذ نشاطين اولها بالشراكة مع سكرتاريا الاطر الطلابية وذلك لنقاش موضوع حساس يلامس مدى تأثير الانقسام وانعكاساته على الجامعات الفلسطينية حيث تم مناقشة المشاكل التي تعصف بجامعة الاقصى وكيفية ايجاد حلول لهذه الازمة، اما بالنسبة للورشة الثانية فكانت بالشراكة مع مؤسسة الناصرة للثقافة والتطوير وذلك للحديث عن دور المرأة الفلسطينية وعلاقتها في قضية السلم الاهلي ومدى تأثير المرأة الفلسطينية في تنمية المجتمع الفلسطيني.

الانقسام وانعكاسه على الجامعات .. جامعة الأقصى نموذجاً

ايماناً بالشباب وقدرتهم على تحقيق التغيير، وتأكيداً على أن الفعاليات النقابية والطلابية لها القدرة على ترسيخ مبادئ وثقافة الحوار البناء لمعالجة تداعيات القضايا السياسية العالقة في فلسطين متمثلة بالانقسام، نظمت سكرتاريا الأطر الطلابية بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان "الانقسام وانعكاسه على الجامعات .. جامعة الأقصى نموذجاً" بحضور عدد كبير من الشباب وطلاب الجامعات وشخصيات من المجتمع المدني. حيث حضر اللقاء ممثلين من الكتلة الاسلامية والشبيبة الفتحاوية والحراك الطلابي في جامعة الاقصى.

افتتح اللقاء بكلمة الأستاذ عرفات أبو زايد منسق سكرتاريا الأطر الطلابية حيث رحب بالضيوف والحضور من طلبة وممثلين للأطر الطلابية في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة.

ومن جانبه تحدث السيد رامز بارود ممثلاً عن سكرتاريا الأطر الطلابية عن أزمة جامعة الأقصى وانعكاسها على الطلاب بشكل خاص والمسيرة التعليمية بشكل عام, وقدم عدم مقترحات لحل الأزمة يمكن اجمالها في الآتي: الدعوة لتجنيب الطلاب الخلافات السياسية بالجامعة، وتشكيل مجلس طلاب منتخب، والدعوة لانتخاب مجلس جامعة ورئيس للجامعة، بالإضافة تفعيل صندوق الطالب بالجامعة. وفي هذا السياق استعرض السيد طاهر أبو زيد, ممثل الشبيبة الفتحاوية بجامعة الأقصى, ارهاصات أزمة جامعة الأقصى وصولاً إلى شكلها الحالي الذي لا يتناسب مع اسم جامعة عريقة كجامعة الأقصى, وتساءل عن مستقبل الطالب اذا ما أنهى رحلته التعليمية في الجامعة دون شهادة معترف بها.

بدوره قال ممثل الكتلة الإسلامية السيد محمد فروانة إن عودة الاعتراف بالجامعة من الوزارة ب رام الله هو ضرورة قصوى لضمان حق الطلبة في الحصول على شهادات معتمدة ومعترف بها قبل الشروع بأي حل للخلاف السياسي الواقع بالجامعة، وشدد على ضرورة استمرار الحراك الطلابي بالجامعة وفق خطة واضحة ومدروسة لا تعتمد فقط على الحشد الطلابي بل تتعدى ذلك لتصل إلى حراك مجتمعي وصولاً إلى الوجهاء والشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة.

واختتم اللقاء بطرح العديد من الأسئلة والمداخلات حول المعيقات التي تواجه الطلاب في الجامعات الفلسطينية وخاصة في جامعة الأقصى وكيف يمكن تقليل هذه المعيقات او ازالتها بالكامل.

المرأة الفلسطينية وثقافة السلم الأهلي

كما وتسعى دائما بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لتعزيز دور المرأة في المجتمع الفلسطيني وتمكينها من اجل نيل حقوقها الشرعية والاجتماعية والسياسية، لذلك نظم الملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح في مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ورشة عمل بعنوان "المرأة الفلسطينية وثقافة السلم الأهلي" وذلك بالشراكة مع مركز الناصرة للثقافة والتنمية بحضور مجموعة كبيرة من النساء والشباب وشريحة من المثقفين والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني.

حيث أكدت أ. فاتن حرب, مدير عام مركز الناصرة للثقافة والتنمية على دور المرأة الأساسي في المجتمع وخاصة في نشر ثقافة السلم الأهلي خصوصا في ظل الظروف الحياتية الصعبة التي نعيشها في قطاع غزة. كما أكدت على أهمية اعداد وتأهيل المرأة من خلال تسليط الضوء على قضايا مجتمعية حيوية تعطيها الوعي الكامل بكيفية المطالبة بحقوقها. وفي نهاية حديثها دعت إلى تكثيف الجهود وإلى شراكة بين كافة المؤسسات من أجل تمكين المرأة في المجتمع.

وفي مداخلتها تحدثت د. عبير ثابت أستاذة العلوم السياسية بجامعة الأزهر، عن دور المرأة الريادي في بناء الأسرة والمجتمع, وضرورة تطويرها وإشراكها في الحياة الاجتماعية والسياسية ويأتي ذلك من خلال الخروج من الصورة التقليدية للمرأة وتسليط الضوء على نشاطها الموضوعي في المجتمع لأخذ دورها في كافة المجالات. كما ركزت على أهمية تفعيل دور الاعلام في تعزيز دور المرأة لمنح الثقة للنساء، وذلك عن طريق بناء وعمل متراكم ومعمق وخطط استراتيجية لإنشاء أجيال قادمة تسعى لهدم الهوة بين الجنسين والقضاء على التميز لنشر قيم المساواة بين الرجل والمرأة.

وذكر الخبير القانوني أيمن عبد العال أن تحقيق السلم الأهلي يأتي من خلال سيادة وتطبيق القانون لان عدم تطبيقه يترك آثارا بالغة الخطورة على المجتمع الفلسطيني ويهدم مقومات الاستقرار والانسجام الاجتماعي في كل بيت وعلى كل أسرة.

وفي الختام تركزت مداخلات المشاركين في اللقاء حول ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي وتمكين المرأة في المجتمع بما يخدم مصلحة المجتمع الفلسطيني, وطالبوا بأهمية توفير الحماية للنساء المهمشات. والعمل أيضا على تذليل العقبات في موضوع مشاركة المرأة في كافة المجالات، وتعزيز التشبيك بين مؤسسات المجتمعات المدني لخدمة النساء وتثقيفهم بكيفية المطالبة بحقوقهم. وأشار الحضور إلى ضرورة نقل قصص النجاح الخاصة بالنساء الفلسطينيات الى الخارج وتبنيها من قبل الجهات المعنية.

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد