موقع اسرائيلي: العمليات المسلحة التهديد الأول بالضفة الغربية
القدس / سوا / ذكر موقع واللا الاخباري الإسرائيلي أن التهديد الحقيقي الأول في الضفة الغربية يتمثل في زيادة حوادث إطلاق النار على سيارات المستوطنين في ظل انخفاض أسعار الأسلحة، ورغبة المنظمات الفلسطينية برفع مستوى عملياتها.
وأضاف الخبير العسكري بموقع ويللا أمير بوخبوط أن الأشهر الأخيرة شهدت ورود إنذارات عديدة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتزايد عدد الهجمات التي يستخدم فيها الفلسطينيون أسلحة نارية، ورغم أن الحوادث السابقة لم تسفر عن إصابات بشرية إسرائيلية، لكن تكرارها ينبئ عن حساسية الوضع الأمني الذي تعيشه الضفة الغربية وقابليته للاشتعال في أي لحظة حسب تطور الظروف الميدانية.
وفي جلسات تقدير الموقف الأخيرة بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، قدمت الأجهزة الأمنية تقارير ميدانية أكدت أن المنظمات الفلسطينية بات لديها رغبة جادة برفع منسوب عملياتها التي تركزت في العام الأخير في الطعن بالسكاكين والدهس بالسيارات، لأنها تنتهي بالعادة بمقتل منفذيها، مما يدفع هذه الخلايا إلى اقتناء السلاح المتوفر في الضفة، مثل البنادق والمسدسات التي تصنع محليا وتباع بأسعار رخيصة، مما يجعل من حوادث إطلاق النار العمليات السهلة والأكثر فتكا في الوقت ذاته.
وكان آخر هجوم مسلح في الضفة الغربية وقع قبل أيام، في اليوم ذاته الذي أحيت فيه حركة ( حماس ) ذكرى انطلاقتها، مما دفع قيادة جيش الاحتلال إلى نشر مزيد من قواتها على المفترقات الرئيسة ونصب الحواجز المفاجئة والنقاط الأمنية، وتكثيف جمع المعلومات الأمنية، وتنفيذ حملات الاعتقالات والتحقيقات.
ونقل بوخبوط عن قائد هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال غادي آيزنكوت أنه أوصى بهذه الجهود بهدف إحباط العمليات الفلسطينية والكشف عن الخلايا المسلحة ومنع أي مجموعة من تنفيذ خططها، وقد أسفر ذلك منذ بداية العام الجاري 2016 عن مصادرة 422 قطعة سلاح، والكشف عن 38 مخرطة لتصنيع السلاح المحلي، واعتقال خليتين تابعتين لحركة حماس في الأسبوعين الماضيين خططتا لعمليات إطلاق نار واختطاف جنود.
وختم بالقول إن الجهد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي يترافق مع عمليات أمنية مكثفة تنفذها السلطة الفلسطينية ضد مجموعات حماس العسكرية، ورغبة السلطة بالحفاظ على منظومة التنسيق الأمني مع إسرائيل قائمة ومستقرة، مما يدفع الدوائر الأمنية الإسرائيلية إلى النظر للسلطة الفلسطينية بهذا الخصوص برضا وإيجابية.