الخليل: توصيات بضرورة تحديد مفهوم الإرهاب وأشكاله المتعددة
الخليل / سوا / أوصى مشاركون في ورشة بعنوان "توصيات للحد من تأثير الإرهاب على الشباب العربي" نظمها تحالف السلام الفلسطيني، بالتعاون مع جمعية ومركز الاستقلال للإعلام والتنمية، بدعم من مؤسسة أولف بالمة السويدية، مساء اليوم السبت، بمشاركة العشرات من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية وقيادات المجتمع المحلي، بضرورة تحديد مفهوم الإرهاب وأشكاله المتعددة.
وأجمع المشاركون على ضرورة التركيز في تحديد مفهوم الارهاب وأشكاله، على فئة الأطفال والشباب والمرأة لأنهم الأكثر تعرضاً للإرهاب، لخلق جيل واع بمسؤولياته، والعمل على عقد دورات للحديث عن تنوع الإرهاب سواء الإرهاب الاجتماعي والنظرة المجتمعية للمرأة في عدة قضايا مثل الميراث والطلاق والزواج، أوالإرهاب والتطرف الفكري وغياب التربية الأخلاقية للشباب واحترام الثقافات الأخرى، والإرهاب الاقتصادي، والإرهاب الديني، والإرهاب السياسي.
وأوصوا بأهمية العمل من أجل المساهمة في بناء الوطن، وأكدوا ضرورة مساهمة المؤسسات الرسمية والمجتمعية وسيما دور وسائل الإعلام بتعزيز دور الشباب ودمجه في مكان صنع القرار ورسم السياسات.
وشددوا على دور الإعلام في تناول ومعالجة قضايا الإرهاب، وعمل برامج متخصصة مع التربية والتعليم لتعريف وتوضيح مفهوم الإرهاب والقمع والعنف والحد من انتشار هذه الظاهرة والمفهوم الخاطئ لذلك، وطالبوا بتوعية نوعية فكرية بمستويات مختلفة للأسرة وبعيداً عن نمطية التربية وبعدم تعميم افكار غريبة عن مجتمعنا .
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية رفيق الجعبري، "الاحتلال سلم جثامين أربعة شهداء من محافظة الخليل جلهم من الأطفال شيعوا اليوم، وتشهد فلسطين كما الدول العربية للعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، والتي من شأنها أن تهدد أمن وسلامة المجتمع بكل فئاته وسيما شريحة الشباب، ومن هذا المنطلق علينا جميعاً العمل سوياً من أجل حماية المجتمعات من آفات عديدة وأحد أشكالها العنف الذي يهدد المجتمعات والسلم الأهلي وأيضاً العالمي" .
من جانبها، تحدثت المحامية التي شاركت في الورشة راوية عمرو، حول الإرهاب من الناحية القانونية ومنظومة القوانين الفلسطينية والتي هي الضمان لحماية حقوق الإنسان وبأن كافة ما يمارس ضد الإنسان من انتهاك لحقوقه الإنسانية وأولها الحق بالحياة وما يتعرض له من عنف هو إرهاب، وقالت "ان حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ملزمة وواجبة الاحترام".
وأشار المتحدثون، إلى العديد من القوانين الإسرائيلية التي يعمل الاحتلال عليها وتنتهك القانون الدولي والإنساني، مثل قانون منع رفع الأذان، وقانون سجن الأطفال الفلسطينيين تحت سن 12 عاما، وحبسهم في سجون ليست مخصصة للأحداث، وأوضحوا أن هناك نوعين من الارهاب، سياسي على غرار وجود الاستيطان في الخليل، والإرهاب الثاني الفتنة وخطرها على المجتمع الفلسطيني .
وتحدث مدير التربية والتعليم بالخليل عاطف الجمل، عن العديد من الأنشطة المدرسية وعبر كافة المراحل العمرية، كما تطرق إلى الإرشاد التربوي في المدارس مطالباً بعدم الخجل في التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة، وسيما في ظل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي .
وقال القيادي في حركة فتح عضو إقليم وسط الخليل عيسى أبو ميالة، "الاستهداف كان منذ البداية ضد أبناء شعبنا، وبدأ في قطاع غزة ، ومن ثم انتقل إلى البلاد العربية المجاورة، وان الرئيس محمود عباس يدين الإرهاب وكما الشعب الفلسطيني يرفض كافة أنواع الإرهاب ويدينه، والاحتلال يمارس كافة أشكال العنف ضد أبناء شعبنا، ومن هنا علينا التوجه إلى المحاكم الدولية ومواجهة الإرهاب الذي يحصل".
وفي الختام، شكر منسق مركز تحالف السلام الفلسطيني، بشار فراشات، جمعية ومركز الاستقلال للإعلام والتنمية على جهودهم، معربا عن استعداده لعقد المزيد من اللقاءات بما يحقق الأهداف التي تعزز من السلم المجتمعي.