رابطة العلماء: ما يجري في حلب وصمة عار بجبين البشرية
غزة /سوا/ اعتبرت رابطة علماء فلسطين أن ما يجري في حلب من قتل وتدمير وانتهاك للحرمات والأعراض وصمة عار في جبين البشرية.
وأكدت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بغزة أن صمت العلماء على هذه الجرائم يجرئ المجرمين ويزيدهم وحشية وتمادياً في جرائمهم وبشاعة في وحشيتهم.
مشيرة إلى أن كل من يشارك في هذه الجرائم كائناً من كان هو مجرم منزوع الإنسانية ولا علاقة له بالأخلاق والقيم والوطنية ولو تلبس بثوب المقاومة الزائف.
وبيّنت الرابطة أن هذه الجرائم البشعة ومعها تهجير الآمنين من بيوتهم هو خدمة مجانية للعدو الذي يغتصب الأرض ويدنس المقدسات.
وعزت العداوة المفتعلة بين السنة والشيعة وبناء العلاقة إلى ثارات موروثة تغذيها أحقاد ينفث فيها أعداء الأمة في الشرق والغرب بحيث ستجر الدمار على الجميع ولن ينجو منها أحد مهما كانت قوته ومهما كانت ولاءاته.
وألمحت إلى أن استدعاء الأجنبي (الروسي) ليقتل أهل البلاد الأمنيين من أبناء المسلمين هو ولاء لغير المسلمين ولا شك وقد بين حكمه ربنا سبحانه حيث قال (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ).
وأكدت أيضًا على أن ما يجري من قتل ودمار وتهجير وتخريب وهتك للأعراض، يستنزف طاقات الأمة ويحرف بوصلتها عن عدوها الحقيقي الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات ولا يبرره الحفاظ على منصب مسئول أو عرش زعيم فهي جريمة تتلوها أكبر منها.
وأوضحت أن وجع الأمة اليوم على ما يجري في حلب وجع دامي لا تمحوه السنون ولا تنساه ذاكرة الأجيال مما قد يورث الأمة مآسي كبيرة لا تحمد عقباها في حاضرها ومستقبلها.
وقالت في بيانها" إننا علماء فلسطين ومن ثغر غزة الصامد ومن بين أبناء شعبنا ونحن نرى ونسمع ما يجري في حلب اليوم من قصف ودمار لنتذكر ما عشناه من حروب وما سقطت أثناءها على رؤوسنا من صواريخ وقذائف وما تناثرت من أشلاء، ولكن الفرق بين الحالين أن هذه على يد عدو مجرم، وهذه على يد أبناء الجلدة ويستدعي الكفار ليعينوه على أخوانهم، فواعجباه".
وأضافت" إننا علماء فلسطين نقول بما عهد إلينا ربنا من علم : إن قتل الآمنين جريمة وإرهاب وإن الاعتداء على الكنائس جريمة وإرهاب وإن تهجير النساء والأطفال جريمة وإرهاب وإن الاعتداء على رجال الأمن الذين يحفظون أمن الوطن جريمة وإرهاب وإن حصار المسلم لأخيه المسلم وإغلاق المعابر في وجهه خدمة المحتل جريمة وإرهاب، وإن ديننا الحنيف حدد ذلك بكل وضوح حيث قال سبحانه ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)".
ودعت الرابطة الأئمة والخطباء والوعاظ لأن يخصوا في دعاء القنوت للدعاء على المجرمين الذي يقومون بهذه الجرائم في حلب خاصة وفي جميع بلاد المسلمين عامة.
