البرغوثي: الاحتلال يحاول استبدال الحقوق الفلسطينية بالتسهيلات

رام الله /متابعة سوا/ اعتبر مصطفى البرغوثي أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية محاولة السلطات الاسرائيلية تقديم تسهيلات اقتصادية للمواطنين الفلسطينية أنها محاولة لاستبدال الحقوق الوطنية بما يسمى تسهيلات.
وأضاف خلال حديثه لإذاعة "راية"" هذا الأمر ليس غريباً على اسرائيل فهي تعمل على تهميش السلطة الفلسطينية بالكامل وهذا المخطط بدأ منذ أوسلو عندما وقع الفلسطينيون بفخه."
ورأى "البرغوثي" أن الجانب الإسرائيلي بدأ ينهش ما تم منحه للفلسطينيين من أشياء مؤقتة، وبدأ العمل على اقامة علاقات محلية بشكل مباشر وتهميش السلطة.
وتابع:" التسهيلات تعني رفع الحظر عن جزء قليل من الحقوق التي حُرمنا منها."، واصفاً ذلك بأنه مشروع فاشل كانت نتيجته الانتفاضة الأولى سابقاً."
وحول التسهيلات التي بصدد منحها لعمال قطاع غزة ، رأى البرغوثي أنها وسائل حتى يعمل الفلسطيني في المستوطنات المقامة على أرضهم ويشاركوا بأيديهم ببناء الاستيطان عليها.
وأضاف :" الجانب الفلسطيني الرسمي كان يجب أن يرفض أي تسهيلات ولا يقع بالفخ، بالإضافة لرفض منح بطاقات vip لأشخاص دون آخر، لأن هدف اسرائيل تقسيم الشعب الفلسطيني وتحويله لطبقات ."
بالإضافة إلى رغبة المخابرات بإيجاد فرصة للاحتكاك مع المواطنين على أمل أن تنجح بتجنيد وإغواء بعضهم، ومحاولة لتطبيع والتعايش مع الوضع القائم، وتقبل فكرة الحصار.
وأوضح أن اسرائيل تريد استغلال القوى العاملة الفلسطينية من أجل مصالحها الاقتصادية، فهي جربت استثمار عمالة أجنبية لكنها وجدت أنها مكلفة وتسبب مشكلات كثيرة، فرأت أنه لا غنى عن العمالة الفلسطينية.
واعتقد البرغوثي أنه كان يجب على السلطة الفلسطينية أن ترد على اجراءات اسرائيل خاصة توسيع الاستيطان والاعتقالات المستمرة، من خلال تطبيق قرارات المجلس المركزي ، وتم ايقاف كل اشكال التنسيق الأمني.
وفي سياق تهديد السلطة بقطع الإمدادات في حال أوقفت التنسيق الأمني، أوضح أن بعض الدول العربية أوقفت دعمها بشكل كامل، وبعض دول أجنبية خففت من قيمة الامدادات، مع استمرار تهديد الولايات المتحدة للإيقاف.
وأضاف:" 88% من ميزانية السلطة يدفعها الشعب الفلسطيني من خلال الضرائب، ومع ذلك أشك بأن تقوم دول كالسويد واخرى أوروبية بقطع الامدادات وهي تؤمن بحق الشعب الفلسطيني وتناصره في حريته."
في حين رأى عادل شديد مختص في الشأن الإسرائيلي أن السياسة التي تتبعها اسرائيل منذ عدة سنوات تأتي في سياق أنه لا يوجد في الافق أي حلول يمكن ان تلبي الحد الادنى من المطالب الفلسطينية.
ورأى أن هذه التسهيلات ليست مرتبطة بقدر ما هي في سياق خطة اسرائيلية أعدها مجموعة من المتخصصين في المجتمع الفلسطيني وعلماء نفس، هدفها أن يتعرف المواطن الفلسطيني على الاسرائيلي الذي يعيش في اسرائيل خاصة أنه قد ترسخ في ذهن الفلسطيني صورة المستوطن المعتدي ويضع السم وهذه الصورة وفق الدراسات الاسرائيلية من شأنها ان تعزز من حالة الاحتقان.