بيت لحم /سوا/ انطلقت في مدينة بيت لحم، مساء اليوم الجمعة، مسيرة الأطفال الميلادية السنوية الثانية عشرة، بمشاركة أكثر 300 طفل وطفلة من مختلف محافظات الوطن.

وجابت المسيرة شوارع مدينة بيت لحم القديمة، وصولا إلى ساحة المهد وانتهاء بزيارة كنيسة المهد.

وأوضح المدير الإقليمي لمؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية انطون حبش، أن المسيرة تحمل رسالة سلام وأمل إلى العالم مفادها أن أطفال فلسطين يستحقون العيش بسلام وكرامة وعدالة، وأنهم، مسلمين ومسيحيين، نقلوا اليوم رسالة تآخي ومحبة لمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وعبر حبش عن أمله بأن تساعد هذه الزيارات على بناء العلاقات، وتساهم بكسر حاجز الجغرافيا الذي يضعه الاحتلال في الأرض الفلسطينية.

بدوره، قال نائب مدير مدرسة تراسنطة في أريحا كايد بولس أنه جاء اليوم إلى بيت لحم للمشاركة في مسيرة السلام باعتبارها رحلة سلام، "تعرف خلالها طلبتنا على مكان ولادة السيد المسيح وأهمية هذه المدينة".

من جانبها، أشارت الراهبة مريم البعبيش، من مدرسة راهبات الوردية، إلى أن هناك الكثير من الأطفال لا يعرفون أهمية الأماكن المقدسة، وأن هذه تعتبر فرصة مميزة للالتقاء والتعارف والتعرف على مدنهم وأماكنهم المقدسة.

من جهته، قال رئيس جمعية تعايش سامر شرقاوي إن الزيارة تهدف إلى تعريف الأطفال من مختلف المحافظات بأهمية الأماكن التاريخية والدينية في مدينة بيت لحم.

وأكد أن فلسطين أرض التعايش والحوار، وهي نموذج للتآخي والمحبة، مشيرا إلى أن فعالية اليوم تعتبر فرصة للأطفال من مدن طولكرم وجنين وأريحا و نابلس وبيت لحم للتعرف على بعضهم البعض وعلى مدنهم.

وتأتي هذه المسيرة ضمن برنامج بيت لحم قلب الميلاد للعام 2016، الذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، بالشراكة مع مؤسستي الرؤية العالمية وكاريتاس القدس ، ومركز القدس للدراسات، والعديد من المؤسسات.

واشتمل البرنامج على عدة فعاليات قبيل المسيرة، منها زيارة كنيسة المهد وحقل الرعاة ومتحف تاريخ بيت لحم، وأهم المعالم الدينية والتاريخية، إضافة لعروض مسرحية للأطفال في مسرح العمل الكاثوليكي ومسرح ديار الراقص، وأنشطة ترفيهية تمثلت بوجود مهرجين قاموا بالرسم على وجوه الأطفال، وفقرات فنية احتفالية، كذلك زيارة لوحة "أنا أحب بيت لحم" وأخذ الصور التذكارية بجانبها.