حملة إسرائيلية بالكونغرس لإعادة النظر بالاتفاق النووي
القدس /سوا/ تسعى إسرائيل من خلال حملة لإقناع أعضاء في الكونغرس بإعادة النظر في الاتفاق النووي بين القوى الست الكبرى وإيران. وبدأ مسؤولون أمنيون هذه الحملة قبل أسابيع، لكن يبدو أن لا علاقة مباشرة بين هذه الحملة والبرنامج النووي الإيراني.
ونقل موقع 'واللا' الالكتروني اليوم، الخميس، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هذه الحملة تهدف إلى تهديد إيران بإضافة عقوبات ضدها في حال واصلت التجارب على الصواريخ البالستية العابرة للقارات ودعم 'منظمات إرهابية' في الشرق الأوسط.
وصعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، تصريحاته ضد إيران، في أعقاب فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية. وقال هذا الأسبوع إنه سيطرح موضوع الاتفاق النووي لدى لقائه مع ترامب وسيطالبه بإلغاء الاتفاق. وقال نتنياهو في كازاخستان أمس إن 'إسرائيل ليست دولة صغيرة عاجزة. والإيرانيون لا يعرفون مع من يتعاملون وإيران تضع نفسها في خطر كبير'.
ومن الصعب أن تتراجع الولايات عن الاتفاق النووي، خاصة بسبب معارضة الدول الخمس الكبرى الأخرى لخطوة كهذه. لكن موقع 'واللا'، المقرب من نتنياهو، نقل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إنه طرأ تقدم في المحادثات مع الدبلوماسيين الأميركيين مؤخرا. وادعوا أنه توجد رغبة لدى أعضاء كونغرس للمساعدة في إعادة فتح الاتفاق النووي وتضمينه عقوبات أخرى.
لكن بحسب الموقع الالكتروني نفسه، فإن إدارة الرئيس باراك أوباما حذرت مسؤولين رسميين إسرائيليين، مؤخرا، من أن مساع لفرض عقوبات أخرى على المشروع الصاروخي الإيراني من شأنه أن يدفع إيران إلى الانسحاب كليا من الاتفاق النووي.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى في محادثات مع مسؤولين أميركيين، إن إيران تعتزم تسليح حرس الثورة الإيرانية بصواريخ باليستية ذات قدرة على حمل رؤوس حربية نووية من أجل ردع إسرائيل ودول أخرى بالشرق الأوسط وأوروبا.