رام الله / سوا / أكد د. رياض المالكي ، وزير الشؤون الخارجية، انه تم بالفعل توزيع صيغة مشروع قرار حول الاستيطان على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي كاشفا النقاب عن اتصالات مع الجانب الأميركي حول هذه الصيغة جرت في واشنطن ونيويورك.

وأشار د. المالكي لصحيفة الأيام المحلية إلى أن فلسطين تنتظر الآن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المصغرة في العاصمة المصرية القاهرة يوم الإثنين المقبل كي يصدر عنه قرار واضح لا لبس فيه بتكليف مجلس الوزراء العرب في نيويورك استكمال عملية التشاور بأسرع ما يمكن توطئة لتقديم مشروع القرار باللون الأزرق استعدادا للتصويت عليه قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال د. المالكي، "قمنا بوضع المسودة الأولى وابلغنا الجانب المصري بأننا سنوزعها على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبالفعل تم توزيعها وبعد ذلك كان هناك نوع من المشاورات".

وأضاف" الآن نحن بانتظار انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية الوزارية المصغرة تحت عنوان اللجنة العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وللأسف الشديد لم نتمكن خلال الأسابيع الماضية من عقد هذه اللجنة بسبب انشغال أعضائها الآخرين، باستثناء فلسطين التي كانت جاهزة لعقد الاجتماع في أي وقت، بمواعيد وبرامج تخص بلدانهم وبالتالي انتظرنا حتى توفر الفرصة لعقد اللجنة رغم أننا قمنا بإرسال رسائل عديدة نقترح فيها مواعيد محددة ولكن في نهاية المطاف بعد أن اكمل الجانب المصري مع الدول الأعضاء وهي بالإضافة إلى مصر وفلسطين كل من الأردن والمغرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تقرر عقد الاجتماع على المستوى الوزاري مساء يوم 19 من الشهر الجاري".

وأشار إلى انه مطلوب من اجتماع القاهرة تكليف مجلس السفراء العرب في نيويورك استكمال عملية التشاور بأسرع ما يمكن وقال، "نحن ذاهبون إلى هذا الاجتماع من منطلق أن يصدر عنه قرار واضح لا لبس فيه بتكليف مجلس الوزراء العرب في نيويورك استكمال عملية التشاور من اجل الحصول على أي ملاحظات قد تصل من الدول الأعضاء حول مسودة مشروع القرار من اجل إعادة صياغته بطريقة تتناسب مع هذه الملاحظات ولكن ضمن السقف المقبول فلسطينيا وعربيا حتى نتمكن من تقديمه باللون الأزرق تحضيرا للتصويت عليه، بالتالي فإن قرارات يوم 19 يجب أن تكون واضحة بتكليف مجلس السفراء العرب في نيويورك استكمال عملية التشاور بأسرع ما يمكن".

وذكر د. المالكي أن فلسطين تريد أن يتم التصويت على مشروع القرار قبل نهاية الشهر الجاري وقال، "نحن نريد ونعتقد أننا نستطيع أن نعقد اجتماعا لمجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجاري والتصويت على مشروع القرار قبل نهاية الشهر، آخذين بعين الاعتبار انه الآن وبعد أن اعلمنا ان الجانب الفرنسي قرر تأجيل المؤتمر الدولي للسلام إلى بدايات الشهر القادم لم يعد هناك أي مزاحمة فيما يتعلق بتقديم مشاريع قرارات إلى مجلس الأمن حول الاستيطان او حول تحديد إطار الحل بالنسبة للمؤتمر الدولي الفرنسي وبالتالي نكون نحن الوحيدين الآن الذين سنتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية مرتبط بموضوع الاستيطان وهذا سوف يساعد كثيرا في انصباب كافة الجهود باتجاه إنجاح هذا المشروع".

وكشف د. المالكي عن اتصالات فلسطينية مع الجانب الأميركي حول مشروع القرار وقال، "بالتأكيد فإن النقاش في الاجتماع الذي عقد في واشنطن مؤخرا على مستوى الحوار الأميركي الفلسطيني تطرق إلى تقديم مشروع قرار حول الاستيطان في مجلس الأمن وكانت هناك إشارة واضحة من قبل الجانب الفلسطيني بمطالبة الجانب الأميركي بتفهم الموقف الفلسطيني وان يبدي أي ملاحظات يعتقد انها قد تكون مقبولة للجانب الفلسطيني في سياق مسودة مشروع القرار قبل أن يتم صياغته بالشكل النهائي وتقديمه إلى مجلس الأمن للتصويت عليه".

وأضاف، "وكان من المفترض أن يكون يوم أمس، اجتماع ما بين السفير الفلسطيني والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة في نيويورك له علاقة بمشروع القرار وبالتالي ففي اليومين القادمين ستكون الأمور أكثر وضوحا بالنسبة لنا حول طبيعة الملاحظات التي تخص الجانب الأميركي او بقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الأخرى الأعضاء في المجلس".

ولفت وزير الخارجية إلى أن "الصيغة الفلسطينية التي قدمت بدعم عربي هي صيغة جيدة ونحن الآن بانتظار ملاحظات".