توابيت فرعونية بمتحف إسرائيل.. كيف وصلت لموشيه دايان؟

القدس /سوا/ قالت صحيفة "هآرتس" إن أحدا لا يعرف كيف وصل تابوت فرعوني يعود لعام 950 قبل الميلاد ليد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق "موشيه دايان" الذي كان مغرما بالآثار المصرية القديمة.

يدور الحديث عن تابوت يعود لسيدة، وبحسب الدكتورة "شيرلي بن دور- آفين" المسئولة عن الإثار المصرية بمتحف إسرائيل، فإن الكتابة الهيروغلفية على التابوت تؤكد أن السيدة التي دفنت به كانت منشدة في المعبد، الذي ربما كان يخلص الإلهة واجت، التي كانت حامية وراعية مصر السفلى، وبعد توحيد القطرين أصبحت حامية مشتركة للوجهين القبلي والبحري.

وبحسب الصحيفة فإن أحدا لا يعرف كيف وصل التابوت إلى مجموعة موشيه دايانالأثرية.

“هآرتس" كشفت عن تابوت آخر حديث نسبيا يعود للفترة بين 350- 550 قبل الميلاد، ويعود لمصري اسمه بتاح- حوتب.

متحف إسرائيل الذي يضم التابوتين في مخازنه منذ الثمانينيات، وقرر مؤخرا عرضهما للجمهور، قال إن لديه وثائق تثبت أن التابوث الثاني جرى شراؤه في السبعينيات على يد فاعل خير باسم آرثر سكلر في نيويورك بناء على طلب موشيه دايان.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، اشترى "سكلر" التابوت بغرض عرضه في متحف الآثار في القدس المحتلة، لكن ونظرا لعدم وجود متحف مناسب آنذاك، إذا أن الجزء الأثري الخاص بمتحف إسرائيل جرى تطويره بعد ذلك بسنوات- تم تسليم التابوت لرئيس الأركان ووزير الدفاع السابق موشيه دايان، وعاد للمتحف بعد وفاته، وشراء عائلة "تيش" مقتنياته الأثرية

صُنع التابوتان من خشب الجميز، وتغطيهما الزخارف المختلفة والكتابات الهيروغليفية، بحسب الصحيفة.

ورغم عدم إيضاح الصحيفة كيفية وصول التوابيت لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق، تفيذ شهادات عدد من الإسرائيليين بأن موشيه دايان كان لص آثار من الطراز الأول.

وعلى صفحة إحدى الناشطات الإسرائيليات التي نشرت الخبر، علق الإسرائيلي "شلومو ميوسيري" من تل أبيب بالقول :”سرق (دايان)لعائلتي مخزنا كاملا من مشغولات الأرابيسك، أعدتها العائلة في دمشق، بعد أن رفضت العائلة بيعها له ولزوجته في الستينيات، جرى القبض على اللصوص في وقت سابق، واعترفوا أن كل المسروقات لديه".

ووصف عدد من المعلقين الإسرائيليين "دايان" بلص المومياوات، مؤكدين أنه كان فاسدا، ولا يتورع عن سرقة أية قطعة آثار تعجبه.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد