استطلاع: غالبية الفلسطينيين يرغبون باللجوء إلى القضاء العشائري

مركز الاستطلاع

رام الله /سوا/ أجرى مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة، استطلاعاً للرأي حول القضاء العشائري ولجان الإصلاح، التي تُشكل جسماً "قضائياً" شعبياً، له اسهاماته في حل القضايا والإشكالات المجتمعية، وقد أُجري الاستطلاع في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في الفترة الواقعة ما بين 25/11/2016 ولغاية 06/12/2016.

وأكد المركز في بيان له وصل "سوا" أن الاستطلاع الذي أُجري بإشراف مدير المركز محمد المصري، ضم عينة بلغت 510 أفراد من الجنسين، وبلغ عدد الذكور 294، بنسبة 57.64% من العينة، فيما بلغ عدد الإناث 216، بنسبة 42.36%، وقد شكّلت الفئة العمرية ما بين 18 – 30 سنة النسبة الأكبر من أفراد العينة، حيث بلغت 45.1%، فيما بلغت الفئة العمرية 31 – 40 ما نسبته 31.4% من العينة، بينما بلغت نسبة الحاصلين على شهادة البكالوريوس 61.5% من العينة.

لجان الإصلاح والمحاكم

وذكر ما نسبته 30.34% من العينة أنهم يفضلون تدخل لجان الإصلاح على الذهاب إلى المحاكم، بسبب سرعة البت في القضايا المطروحة أمام اللجان، فيما قال 22.76% أن اللجان تقترح تسويات مرضية بين المتخاصمين، فيما رأى 20.69% من العينة أن اللجان تُطيّب الخواطر وتُعيد الاحترام لأطراف المشكلة، ورأى 13.45% أن لجان الإصلاح تُلزم بالحل أكثر من الشرطة، ورأى 12.76% أن القضاء العشائري أقدر على معرفة التفاصيل وظروف الحادث أكثر من الشرطة.

الثقة بالقضاء العشائري

وأفاد بأن ما نسبته 26.32% من العينة أن القضاء العشائري أكثر قرباً من قوانين الشرع، فيما قال ما نسبته 24.91% أن هذا القضاء حاسم وحازم في تطبيق قراراته، وقال 16.84% من أفراد العينة أنهم لا يثقون بالقضاء العشائري ولا بالمحاكم أيضاً، فيما رأى 7.37% من العينة أن القضاء العشائري يسمح بالتهرب والمماطلة.

الفرق بين اللجان والقضاء

ويرى 35.92% من أفراد العينة أن لجان الإصلاح تقترح تسويات، فيما القضاء العشائري يفرض الحلول، ويرى 15.49% أن اللجان لا تملك القدرة على إنهاء المشكلة، بينما القضاء العشائري يستطيع ذلك، ويرى 6.34% أن اللجان يمكن أن تُشترى، أما القضاء فلا.

لماذا يُعتمد على القضاء العشائري

وقال 32.64% من أفراد العينة أن الاعتماد على القضاء العشائري يأتي بسبب الثقة، بينما قال ما نسبته 26.74% أن ذلك يعود إلى التقاليد والثقافة السائدة، وقال 17.01% من العينة أن ذلك يعود إلى سبب عدم سيطرة السلطة على مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية، وقال 12.15% أن ذلك يعود إلى الضعف العام للأجهزة، وقال 11.46% أن اعتمادهم على القضاء العشائري يعود إلى غياب ثقتهم في غيره.

القضاء العشائري ظالم

وذكر ما نسبته 36.55% من العينة أن القضاء العشائري ظالم في أحيان كثيرة، وقال 17.24% من العينة أنه ظالم في أحيان قليلة، وقال 16.21% من العينة أن وجوده خير من عدمه، ويرى 15.17% أن ظلم القضاء العشائري مقبول لأنه يقدم حلولاً مرضية، وقال 14.83% من العينة أن هذا القضاء غير ظالم إطلاقاً.

القضاء العشائري موجود بالضرورة

ورأى 28.57% من أفراد العينة أن القضاء العشائري موجود لأن المجتمع الفلسطيني مجتمع قبلي، وذكر ما نسبته 23.81% أنه موجود بسبب عدم جاهزية الدولة، ورأى 18.37% من العينة أنه موجود بسبب عدم منعه أو التضييق عليه، وقال ما نسبته 17.35% أنه موجود لعدم وجود بدائل، فيما قال 11.9% من العينة أنه موجود لأنه أثبت ذاته.

القضاء العشائري والجهاز القضائي

وأفاد بأن ما نسبته 27.21% من العينة أن العلاقة بين الطرفين المشار إليهما تكاملية، فيما رأت ما نسبته 26.53% أن تلك العلاقة غير واضحة، وذكر ما نسبته 17.69% من العينة أن العلاقة تحتاج إلى تصويب، فيما رأى ما نسبته 17.01% أنه ليس هناك علاقة بين الطرفين، وذكر ما نسبته 11.26% أن العلاقة تنافرية.

القضاء العشائري لن يختفي

ورأى ما نسبته 32.76% من العينة أن القضاء العشائري لن يختفي في المستقبل المنظور لأن الجمهور يثق به، فيما أشار 24.57% من العينة إلى أنه أثبت ذاته، ورأى 20.14% من العينة أن هذا القضاء لم يواجه تغيرات اجتماعية تلغيه، وقال 15.7% من العينة أن السلطة الوطنية تشجعه، فيما قال 6.83% أن الجهاز القضائي ذاته يستعين بالقضاء العشائري.

تفضيل القضاء العشائري

ورأى ما نسبته 32.99% من العينة أنهم يُفضلون بقاء القضاء العشائري لأنه لا يستعمل روتين المحاكم، فيما رأى 23.61% من أفراد العينة أن هذا القضاء مُفضل لأنه يقدم مخارج وحلول اجتماعية تحفظ كرامات الناس، فيما قال 19.44% من أفراد العينة أنهم يفضلونه لأنه موروث من الآباء والأجداد، وقال ما نسبته 14.58% من أفراد العينة أنهم يفضلون هذا القضاء بسبب زيادة المشكلات الاجتماعية، وأخيراً، ذكر 9.38% من العينة أنهم يفضلون هذا القضاء لأنه أقل كلفة من القضاء الرسمي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد