حماس: نرفض فرض برنامج "م.ت.ف" من طرف واحد
غزة /سوا/ أكدت حركة حماس على ضرورة الشراكة في إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بناء يضمن ديموقراطية هيكلها، والتوافق على برنامجها الوطني.
وشددت الحركة في بيان لها بذكرى انطلاقتها على رفضها أسلوب فرض البرنامج من طرف واحد أو إلحاق الآخرين بهيكلية مهترئة دون إصلاح أو إعادة هيكلة.
وقالت "نتمسك بخيار التوافق والشراكة مع كل أطراف شعبها وقواه وفصائله، والخيار الديموقراطي الذي يحقق الاستقرار والسلم المجتمعي".
وتابعت الحركة "لا اعتراف بشرعية الاحتلال، ولا اعتراف بأي اتفاقية أو تفاهم أو تسوية تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت " القدس بمقدساتها الإٍسلامية والمسيحية مقدَّس لا يجوز التنازل عنه ولا التفريط بأي جزء منه، وكل الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها فيها باطلة، وكل ما بُني على باطل فهو باطل".
وأكدت الحركة على أن حق العودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي، والتنازل عنه جريمة، ولا بد أن يعود اللاجئون جميعهم إلى ديارهم التي شُرّدوا منها.
وشددت على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وعلى رأسها المقاومة المسلحة، فهي حق شرعته الشرائع السماوية والأرضية، ولا تحرير بدون مقاومة.
وقالت الحركة "إن وعد بلفور وصك الانتداب على فلسطين وقرار التقسيم وغيرها من القرارات والإجراءات التي ساهمت في قيام هذا الكيان على أرضنا باطلة مزورة مناقضة لحقوق الإنسان ولكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضافت" إن تحرير فلسطين واجب فلسطيني بالدرجة الأولى، إلى جانب كونه واجباً عربياً وإسلامياً بصفة عامة، وهو مسؤولية إنسانية بمقتضى العدالة والحق".
وأكدت الحركة على أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية ولكنها ترفض التبعية لأي جهة وتتمسك باستقلالية القرار الفلسطيني في ضوء احترام متبادل مع كل الأطراف.
وأعلنت رفضها كل محاولات الهيمنة على الأمة العربية والإسلامية وسرقة مقدراتها وثرواتها وزرع العداوة بين أبنائها، وتدين كل أشكال الاحتلال والظلم والعدوان في العالم.
وجددت تأكيدها على أن الدولة الفلسطينية هي ثمرة التحرير ولا بديل عن إقامتها كاملة السيادة على أرض فلسطين التاريخية.
وختمت بيانها قائلة "تعبر حماس عن ألمها وحزنها لما آلت إليه الأمة العربية من صراعات تراجعت معها القضية الفلسطينية من مركز الاهتمام، وتؤكد حماس على إيمانها بضرورة وحدة الأمة والتعايش بين مكوناتها الدينية والمذهبية والعرقية؛ تجنباً لكل ما من شأنه تمزيق وحدة هذه الأمة".
