"بدنا نفرح" فعالية تصنع الفرحة لأطفال برج الظافر "4" بعد تدمير ذكرياتهم

162-TRIAL- غزة / سوا/ براءة الغلاييني :- " أنا خايفة كثير، واليوم مبسوطة بعد ما وقفت الحرب " بهذه الكلمات الرقيقة عبرت الطفلة سجود الشوا 8 سنوات، عن الألم الذي اعتصرها كفتاة فلسطينية كانت تقطن ببرج الظافر "4" أحد أبرز الأبراج التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة الذي استمر لواحد وخمسين  يوماً استشهد خلاله ما يزيد عن ألفي مواطن ومواطنة وأصيب عشرات الاف بجروح خطيرة ودمرت خلاله عشرات الاف المنازل داخل الأحياء السكنية المكتظة بالسكان. وتابعت الطفلة الشوا حديثها أثناء يوم ترفيهي حمل عنوان " بدنا نفرح" من تنفيذ أشبال مسجد الكوثر المجاور لبرج الظافر :نحن اليوم كأطفال شاركنا بالفعالية الجديدة لنؤكد أننا ما زلنا مستمرين هنا وسنبقى في أرضنا ونعيد بناء ملامح الحي بعد التدمير "، موضحة أن أطفال البرج والأصدقاء سيتعاونون في رسم المستقبل الجميل لإزالة مخلفات الحرب القبيحة - على حد وصفها -. وعن أثار هذه الفعاليات الترفيهية على نفسية الأطفال، أشارت والدة الطفل عبد الرحمن زمو إحدى سكان الحي إلى اعجابها بمثل هذه الأنشطة النفسية والترفيهية التي تساعد في التخفيف من هول الصدمة والخوف الذي تملك أطفالهم أثناء العدوان وخاصة بعد قصف بيوتهم الآمنة وبدون أي سبب، مضيفة " نريد لأطفالنا أن يعيشوا بسعادة وأن ندخل الفرحة على قلوبهم، وأتمنى أن يعم الأمن والاستقرار كافة المحافظات والناس في غزة ". فيما تقف الطفلة ألاء حسين 4 سنوات  لتقول " لقد شاهدت الموت أمام عيني فقصفوا البرج بعدما قمنا بإخلائه مع أمي ولم استطع أن أحمل أية ألعاب أو دفتر رسمي الذي أحبه وأهلي باتوا خائفين مثلي "، مشيرة إلى أنها لن تفقد الأمل مع عائلتها بإعادة بناء البرج مرة أخرى وأن الظافر "4" سيبقى يحمل نفس الاسم وستعيد مع صديقاتها إحياء كل الذكريات الجميلة لحارتنا . وحول أهمية فعالية " بدنا نفرح " لأطفال برج الظافر "4"، قال أحد القائمين على الفعالية فؤاد الجعفراوي " ناشط مجتمعي " إن فكرة الفعالية مستوحاة من الألم المتجدد مع كل صاروخ وقذيفة تسقط من السماء على رؤوس الآمنين في بيوتهم، مضيفاً أن صراخ الأطفال وبكاء النساء أعطى المؤسسة الوقود لتدخل بأدواتها البسيطة البهجة والفرحة على قلوب الأطفال. وعبر  عن أمله بأن تصل رسائل أطفال غزة بشغفهم لاستكمال الحياة رغم الدمار والجروح وأن تنسى غزة الألم وتزرع الأمل بكل قوة. الجدير ذكره أن استهداف الأبراج السكنية هي آخر السياسات الإسرائيلية المنظمة في تدمير ذكريات أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بعد قصف أبراج الظافر 4 والباشا والمجمع الإيطالي وتشريد أكثر من 900 أسرة فلسطينية خلال العدوان الأخير بالإضافة لترويع المواطنين الفلسطينيين في كافة محافظات القطاع .
43
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد