"الثقافة" تنظم ملتقى فكري حول المؤتمرات الانتخابية والديمقراطية داخل الفصائل الفلسطينية

none

غزة / سوا / نظمت الإدارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع قسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية، الملتقي الفكري الخامس بعنوان الديمقراطية داخل الحركات الوطنية في ظلال مؤتمراتها الانتخابية.

واعتبر القيادة في حركة فتح د. أسامة الفرا أن حركة فتح حركة غير ايدلوجية تحكمها المبادئ الحديدة ومع ذلك فإن العمل الديمقراطي داخل الحركة بحاجة لتطوي، موضحاً أن المؤتمر السابع لحركة فتح لم يشكل سوى 50% من المؤتمر نتيجة عدم الدورية بالانتخابات وأحد الأخطاء هو عدم وجود فارق بين الحركة كتنظيم وبين السلطة.

 وأضاف الفرا أن المشكلة في الممارسة العملية وليست في الأطر التنظيمية، وأن حركة فتح هي حركة جماهرية وليست حزب، منتقداً مخرجات المؤتمر السابع للحركة الذي لا يمثل سوى عدد محدود من فتح. وأكد على أن الحركة بحاجة لإصلاح على أكثر من مستوى دون أن تؤدي الخلافات الداخلية لانشقاق في التنظيم.

  من جانبه أوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية " حماس " د. اسماعيل رضوان أن الديمقراطية تعني سيادة الشعب والعدالة وحقوق الإنسان و الحريات وسيادة القانون والفصل بين السلطات، مؤكداً أن حماس لها منهجية في الانتخابات تقضي بعدم وجود دعاية وترشيح خلال عملية الانتخابات التي تجري كل 3-4 سنوات ملتزمين بمبدأ ان كل من درجة الرقيب والنقيب في الرتبة التنظيمية لها حق اختيار وتزكية من تراه مناسبا من صف الرقباء في الحركة. معتبراً أن التزكية مبنية على البعد التاريخي والدعوي والوطني إضافة لما يتمتع به الشخص من كاريزما .

 واعتبر رضوان أن حركته تشهد تطورا في العمل الديمقراطي قد يصل لمرحلة المؤتمر العام بعد البث في طبيعة العلاقة بين الدعوي والسياسي لافتا ان العوامل الأمنية بسبب كون الحركة مستهدفة من الاحتلال تلعب دورا مؤثرا في طبيعة العملية الانتخابية للحركة وأكد ان حركته قدمت نموذجا فلسطينيا فريدا بعدم التمديد لخالد مشعل رئيس الحركة وسيتزعم الحركة رئيسا جديدا خلال الانتخابات المقبلة مؤكدا ان حماس همها الاول معركة التحرير ومقاومة الاحتلال.

 وعقب المحلل السياسي محسن أبو رمضان أن حركة فتح انتقلت من الطابع التحرري الى طابع السلطة فيجب أن يكون هناك فصل بين الحركة و السلطة, وأضاف أن حماس توافق على التعددية فيجب عليها ان تمارس هذا المبدأ لتكون نموذج داخل المجتمع.

مشدداً على  أنه ليس هناك ديمقراطية نقية وانتخابات نقية، فالديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات بل هي سيادة القانون والفصل بين السلطات وتدوير النخب.

 بدوره أشار الكاتب و الأكاديمي د. وليد المدلل بأن الواقع الفلسطيني يحتاج لمزيد من الصراحة والوضوح خاصة حالة الانقسام الخطيرة التي تشهدها حركة فتح والتي قد تؤدي إلى انشقاق الحركة كما سيؤثر على مجمل الوضع الفلسطيني واعتبر أن حماس بحاجة لحسم موقفها من مفاهيم الشورى والدولة المدنية والديمقراطية داخلها كحركة وعلى مستوى المجتمع.

واختتم اللقاء مدير عام التنمية الثقافية وسام أبو شمالة معتبراً أن أهمية هذا الملتقى تكمن في ضرورة نضوج الحالة التنظيمية الفلسطينية لتصبح اكثر ديمقراطية مما سينعكس ايجابيا على التحول الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني اضافة لطرح قضايا الحركات الفلسطينية الرئيسة للنقاش العام.

 معتبراً  حركة حماس وحركة فتح ليسوا ملك أنفسهم وافرادهم وإنما هم ملك الشعب كونهم يتحكموا في القرار الفلسطيني في السياسة والحرب والاقتصاد.

 وأوضح ابو شمالة أن هناك تحديات تواجه عملية التحول الديمقراطي الفلسطيني أهمها الاحتلال والانقسام الداخلي والعامل الدولي و الإقليمي وضعف الثقافة الديمقراطية السائدة اضافة لتعدد المرجعيات ومفهوم الثوابت .

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد