رام الله /متابعة سوا/ عبر وزير الخارجية رياض المالكي عن قلقه من تصريحات مستشارة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب حول نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي مدينة القدس .

وقال المالكي لإذاعة صوت فلسطين اليوم الثلاثاء ان فلسطين وفي ذات الوقت تتحدث مع العديد من الجهات ذات العلاقة والمعنية والتي تشعر بنفس القلق حيال هذه الخطوة.

وأشار إلى أن الرؤساء في الحملات الانتخابية يعطون الكثير من الوعود ثم ما أن يتم انتخابهم يتراجعون عن كل الوعود .

يشار إلى أن مستشارة كبيرة لدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب صرحت أن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه في العشرين من كانون الثاني/ يناير.

وأضاف المالكي " نحن لم نسمع هذا الكلام من شخص الرئيس المنتخب دونالد ترامب وانما سمعناه من مستشارته التي تقول أنها سمعته يتحدث عن أولوية  نقل السفارة أكثر من مرة في الجلسات المغلقة ، ولا نستطيع ان نتحدث علنًا في خصوص هذه التصريحات لأنه سيرد علينا أي قائل بأن التصريحات صدرت خلال الحملة الانتخابية وإذا أردتم أن تحكموا على تصريحات الرئيس احكموا عليها من خلال السياسات التي سيتبناها حال تسلمه منصبه ".

ونوه إلى أن الرئيس المنتخب دائمًا يستمع للعديد من الشروحات الخاصة والسرية والدقيقة المرتبطة بالأمن القومي الامريكي والعلاقات مع دول مختلفة خاصة ما لها علاقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانعكاسات عملية نقل مقر السفارة الامريكية من تل أبيب للقدس  وتأثيراتها على العملية السياسية ككل والدور الذي من الممكن ان تلعبه وزارة الإدارة الأمريكية القادمة في أي عملية سلام .

وشدد المالكي على أنه رغم القلق الشديد إلا أن الدبلوماسية الأمريكية تتحرك على كل المستويات .

وأضاف"  ننتظر أن نسمع الرئيس الأمريكي المنتخب شخصيًا وننتظر أن نرى هذه المواقف بعد استماعه للتقارير السرية التي سيحصل عليها من قبل كافة الجهات الأمنية الأمريكية".

وأكد المالكي وجود وفد فلسطيني رفيع المستوى في واشنطن وضمن برامجه عقد لقاءات مع ممثلي الإدارة الامريكية القادمة وسيبحث كل القضايا مع المسؤولين وضمنها نقل السفارة .

وكرر تأكيده على أن الدبلوماسية الفلسطينية تأخذ التصريحات بعين الاعتبار وعلى محمل الجد وتجهز الخطط والبرامج والآليات لكيفية المتابعة في حال تم تنفيذ مثل هذه الوعود.