السوداني يحذر من خطورة افتتاح الاحتلال نفقا أسفل المسجد الأقصى
رام الله / سوا / حذر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، من خطورة عزم حكومة الاحتلال، افتتاح نفق يمتد من سلوان جنوب البلدة القديمة حتى المسجد الأقصى المبارك، ضمن فعاليات ذكرى ما يسمى "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس ".
واعتبر السوداني في بيان صحفي اليوم الإثنين، هذه الإجراءات انتهاكاً صارخاً وعلنياً مضافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية، التي تأتي في سياق خطة الاحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية، خاصة بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة.
وقال السوداني: إن مدينة القدس تقف الآن أمام مخاطر جدية تهدد عروبتها وإسلاميتها، وأمام حرب مفتوحة تستهدف كل شبر وزاوية وشارع في المدينة، وهناك جولات وموجات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة بحق المدينة المقدسة وسكانها.
وأضاف أن تكثيف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لانتهاكاتها وجرائمها وممارساتها الاستفزازية بحق مدينة القدس في الآونة الأخيرة هي بمثابة ردود انتقامية على قرارات الشرعية الدولية الخاصة بدولة فلسطين، وقرارات اليونسكو، التي ثبتّت التراث الثقافي في القدس ومقدساتها حقاً إسلامياً فلسطينياً خالصاً.
وأوضح أن سلطة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال بدأت أعمال الحفريات لهذا النفق وشبكة أنفاق أخرى تحت المدينة المقدسة في تموز عام 2013، ويمتد من مجمع الحفريات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والمعروف لدى الاحتلال بموقف "جفعاتي"، وحتى جنوب المسجد الأقصى أسفل المتحف الإسلامي، وتم ربطه بشبكة أنفاق "الطريق الهيردياني" الممتدة من بركة سلوان جنوباً وحتى المسجد الأقصى شمالاً، وهذه الشبكة تتيح للمستوطنين اليهود السير على الأقدام أسفل احياء سلوان وأسفل البيوت والمعالم المقدسة بما فيها باب المغاربة مسافة 650 متراً. مؤكدا أن أعمال الحفريات يتم تمويلها من قبل جمعية "العاد" الاستيطانية وبواسطة سلطة الآثار وبلدية الاحتلال .
ودعا السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، ومنظمة اليونسكو، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية.