يديعوت: حواجز تعترض تعميق تعاون إسرائيل والصين
القدس / سوا / قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التعاون التجاري بين إسرائيل والصين آخذ بالتطور، معتبرة أن ذلك كفيل بتقريب وجهات النظر بينهما في المجالات السياسية والتعاون على المستوى الدولي، مشيرة في الوقت نفسه إلى جملة من الحواجز والفجوات تحول دون وصول هذه العلاقة إلى المستوى المأمول.
وأضافت الصحيفة -في مقال كتبه ديفد شاين- أن المشروعات التجارية الكبيرة التي تم افتتاحها في الصين في مجال التطور التقني وجدت صداها في إسرائيل التي تحولت إلى قبلة لأوساط تجارية صينية عديدة في الشهور الأخيرة.
وأشار شاين -وهو رئيس رابطة شباب حزب الليكود- إلى أن إسرائيل لديها الكثير مما يمكن تقديمه للصين لتحقيق أهدافها المعلنة في المجالات التجارية والاقتصادية، في حين أن الصينيين ينظرون إليها على أنها محطة تجارية رائدة ومصدر اقتصادي مهم، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتطورة.
وأضاف شاين، الذي ترأس الشهر الماضي وفدا كبيرا لزيارة الصين مكونا من شبان الأحزاب الإسرائيلية، أن لدى الصينيين موروثا تاريخيا يعتبر العالم ألبرت آينشتاين نموذجا لليهودي الناجح في مجال دراسته وعمله، وتظهر صوره في الكتب الدراسية والجامعية في الصين.
لكن الكاتب يرى أنه على الرغم من المؤهلات الكبيرة التي تمتلكها الصين، فإن هناك جملة عوائق تعترض رغبة إسرائيل في تعميق التعاون معها، في مقدمتها الاختلافات اللغوية وعدم إلمام الإسرائيليين بالتطورات في الصين، ولأن إسرائيل ترى في نفسها امتدادا للمنظومة الغربية.
ولهذه الأسباب يرى شاين أن هناك عددا محدودا من الشركات التجارية الإسرائيلية التي ترغب بالاستثمار في الصين، مفضلة بدلا من ذلك العمل والتوسع في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد أن ذلك يتطلب من الحكومة الإسرائيلية العمل على إزالة هذه الحواجز والعوائق في العلاقات مع بكين، وتكثيف العمل الثنائي بين الجانبين للاستفادة من بعضهما بعضا في مجال الاتصالات بصفة خاصة، والتنسيق المتواصل في مجالات الثقافة والفنون والتعليم، وإفساح المجال أمام الإسرائيليين للتعرف على تاريخ الصين ونظامها السياسي والاقتصادي.
وبحسب الكاتب فإنه ليس أفضل وقت لتقوية أواصر التعاون بين إسرائيل والصين من مطلع العام الجديد، حيث سيحيي الطرفان مرور 25 عاما على تفعيل علاقاتهما الدبلوماسية.