السفير اللبنانية تودع قراءها
لبنان/ وكالات/ تحت عنوان "كلمة من السفير" أعلنت جريدة السفير اللبنانية، أنها تكمل أيامها الأخيرة حتى أوائل كانون الثاني المقبل في تأدية راسلتها المهنية، مشيرة إلى أن "الأزمة الخطيرة" التي تعصف بالصحافة طالتها هي أيضاً.
وكتبت السفير:
وكان لا بد أن تنتهي الرحلة في قلب الصعب، فالأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي عموماً، تعصف بالصحف المحلية، محدودة الموارد وضيقة السوق… وهي أزمة تمتد من أرقام التوزيع إلى الدخل الإعلاني (وهو الأساس) إلى إقفال الأسواق العربية عموماً في وجه الصحافة اللبنانية.
ولقد اجتهدنا ما وسعنا الاجتهاد، وبذلنا من عرق التعب، وأحياناً من الدم، فضلاً عن مطاردتنا بالتفجيرات، وصمدنا للاجتياح الإسرائيلي وللإقفال الظالم، بالقهر أو باستغلال القضاء لأغراض لا تتصل بدوره أو برسالته..
وصمدنا مع المقاومة المجاهدة، وإلى جانبها على امتداد مسيرتها حتى التحرير، ثم واكبناها وهي تواجه "حرب تموز" وتنتصر.
وكان لا بد، في نهاية الأمر، ان نجلس إلى الزملاء في أسرة التحرير، الذين أعطوا من جهدهم وسهرهم واقتحامهم الصعاب وتأدية الرسالة المهنية بأمانة.
وهكذا كان القرار بأن نكمل أيامنا الأخيرة، حتى أوائل كانون الثاني المقبل في خدمة القارئ.
وستكون لنا عودة في رسالة الوداع بعد حين.