الشعبية تدعو لتخلي عن أوسلو وإجراء حوار وطني شامل
غزة /سوا/ دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لضرورة إجراء حوار وطني جدي وشامل، لمراجعة التجربة الفلسطينية بالإجمال، والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة، تعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري .
وطالبت في بيان لها بمناسبة الذكرى 49 لانطلاقتها بالمسارعة في التخلي عن اتفاق أوسلو والتزاماته المجحفة ونتائجه الكارثية، على النضال الفلسطيني والمشروع الوطني التحرري، ووقف الرهان على خيار المفاوضات، والتمسّك بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة لتقرير آليات تنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مبادرات سياسية هدفها فرض مرجعية وقرارات دولية بديلة تنتقص من حقوق شعبنا.
ودعت أيضًا لإنهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، كمطلب شعبي لا يحتمل التأجيل أو المماطلة، أو استمرار المراهنة على المتغيرات الدولية والإقليمية، التي لن تكون لصالح قضيتنا وشعبنا وحقوقه.
وقال البيان "إن عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي، يجري التحضير له من قبل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، التي جرى الاتفاق على تشكيلها في حوارات القاهرة، وعدم اللجوء لأي دعوة أحادية لعقد المجلس الوطني في رام الله ، لأن في ذلك تكريس لذات المنهجية الفكرية والتنظيمية والسياسية".
وأضاف"إنه يجب استخدام كل أشكال وأدوات النضال وتوظيفها واستثمارها الأمثل في إطار صراعنا الوجودي مع العدو الصهيوني، وعدم وضع أي شكل منها في مواجهة الآخر".
ودعا البيان لدعم واسناد الفعل النضالي والحراك الجماهيري الذي عبر عن نفسه بانتفاضة القدس ، والتي ندعو جميع القوى إلى توفير الحاضنة التنظيمية والسياسية لها.
ونوه لضرورة وضع خطة وطنية شاملة لدعم الاسرى ونضالاتهم تتكامل فيها الجهود الرسمية والشعبية من أجل إطلاق سراحهم، وطرح قضيتهم في المحافل الدولية باعتبارهم أسرى حرية واستقلال.
ووجهت الجبهة في بيانها دعوة لقوى التحرر العربية، أن تستنهض ذاتها، وتستعيد رؤيتها ومشروعها ودورها، انطلاقاً من خطورة الوضع القائم في وطننا العربي من صراعات داخلية وإرهاب وحروب بالوكالة وانقسامات طائفية ومذهبية، ومن تسارع في التطبيع مع العدو من بعض الأنظمة العربية.
وأشارت إلى ضرورة الوقوف مع الشعوب العربية في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وعلى امتداد الوطن العربي، لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب المتستر باسم "الدين"، وتسعير نار الطائفية والمذهبية، وتأجيج الانقسامات الأفقية والرأسية، والوقوف إلى جانب قوى المقاومة والممانعة المستهدفة من كل ذلك.
وشددت على أهمية تعظيم النضال الأممي، مع كل القوى المحبة للحرية والسلام والعدل والتعايش الإنساني، وكل من يقف مسانداً وداعماً لنضال شعوبنا العربية في نيل حريتها واستقلالها ومنها شعبنا الفلسطيني، والتوجه بالتحية لكل أولئك المساندين والمنخرطين في لجان المقاطعة للكيان الصهيوني.