(صور) الحية: ما بيد مجاهدينا كفيل بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال

خليل الحية خلل الاحتفالية

غزة /متابعة سوا/ قال د. خليل الحية القيادي في حركة " حماس " إن حركته استطاعت أن تُفقد الجيش الإسرائيلي قوته الاستراتيجية التي رسمها لنفسه خلال حروبه المتكررة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن كل منشآته ومطاراته كانت تحت قبضة كتائب القسام "يضربها كيفما يشاء".

وأضاف الحية خلال احتفالية أقيمت شمال قطاع غزة بعد صلاة الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ29 لانطلاقة الحركة : "نقول للاحتلال غداً نأتيك بإذن الله من فوق الأرض وأنفاقها ومن لجج البحار والسماء"، واعداً الأسرى في سجون الاحتلال بمواصلة العمل من أجل تحريرهم.

وتابع : "نقول لإسرائيل، عليكم الاستعداد لدفع الثمن، وطول الزمن ليس في صالحكم"، مردفاً بالقول : "ما بيد مجاهدينا كفيل بتحرير أسرانا من سجون الاحتلال ونعدهم بتحقيق ذلك".

 

 

وزاد الحية قائلاً : "في يوم الانطلاقة، نؤكد للقاصي والداني أن حماس ما زالت وستبقى حركة تحرر ومقاومة وطنية وإسلامية هدفها تحرير فلسطين".

وأشار إلى أن حركته تعرضت خلال السنوات الماضية لعدة محن من الاحتلال و"ذي القربى" كان هدفها كسر الإرادة وحرف البوصلة وثني الحركة عن مسار التحرير، مستدركاً بالقول : "لكن رغم المحن حماس واحدة موحدة في قادتها وأبنائها وكوادرها".

وأوضح أن حركته والفصائل الفلسطينية استطاعت أن تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ومشروعها، مضيفاً : "نقول للأمة العربية: فلسطين أمانة في أعناقكم ومسؤولية تاريخية من مسؤولياتكم، فلا تخذلوها وتخذلوا شعبها".

وشدد الحية على أن حركة حماس لن تتراجع عن خيار المقاومة حتى تحقيق الحرية والتحرير لأرضنا وشعبنا، متابعاً : "نؤكد أن تحرير قطاع غزة من الاحتلال ما هو إلا خطوة على طريق تحرير كل فلسطين".

 

 

واعتبر أن حركته "قدمت نموذجاً محترماً في الحكم بغزة رغم الحصار والمعيقات وحققت الأمن والأمان، وأدارت الحكم متمسكة بالثوابث وشكلت للمقاومة حاضنة، ولم تعرف أجهزتها التنسيق الأمني مع الاحتلال".

ونبّه الحية إلى أن حماس حافظت على علاقاتها السياسية المتوازنة مع دول المنطقة ولم تزج بنفسها في أتون صراعات دول المنطقة مع بعضها البعض.

وقال: نرفض التطبيع مع الاحتلال بأشكاله كافة فهو كائن سرطاني، وندعو للعمل ضده.

ودعا العرب والمسلمين كافة إلى أن يحسنوا ضيافة اللاجئين إلى حين عودتهم إلى أرضهم وقراهم المحتلة، مطالباً بضرورة الوقوف أمام تغول الاستيطان ومحاولات شرعنته.

 

 

وفي موضوع المصالحة، قال الحية : "أتوجه لحركة فتح ولكل الفصائل والقوى، آن الأوان كي نطوي صفحة الماضي ونفتح أبواب الوحدة(..) تعالوا لحوار وطني جاد ومسؤول، نطبق فيه ما اتفقنا عليه؛ لنجسد المصالحة والوحدة القائمة على الشراكة والاعتراف بالآخر".

وأضاف: لا يجوز لأي أحد أن يفرض برنامجه السياسي على الحكومة الفلسطينية، ونطالب باحترام ما اتفقنا عليه خاصة وثيقة الوفاق الوطني عام 2006م.

وعبر عن تقديره لمبادرة الجهاد الإسلامي، مبيناً دعم الحركة لها وداعياً حركة فتح لتكون هذه المبادرة إحدى قواعد الانطلاق للوحدة.

وجدد الحية التأكيد على الدعم الكامل لـ"انتفاضة القدس "، داعياً الجميع إلى الانخراط فيها بكل قوة، والوقوف أمام محاولات إجهاضها.

وخاطب حركة فتح قائلاً: تعالوا لنتخلص معاً من اتفاق أوسلو المشؤوم الذي فرق شعبنا وكبل يدنا وأطلق يد الاحتلال وسوّق له في المنطقة.ونوه إلى رفض حماس الاعتقالات السياسية، منبهاً إلى ضرورة تجريم التنسيق الأمني، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف اشكال الملاحقة للمجاهدين والطلاب.

وتابع: التنسيق الأمني يضرب وحدتنا ويمزق نسيجنا الوطني، ووقف التنسيق الأمني يمهد الطريق أمام وحدة حقيقية.

وشارك في الاحتفالية قرابة 100 ألف من أنصار حركة حماس في شمال قطاع غزة، وفقا لما أعلنه موقع الحركة الرسمي.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد